وقفة احتجاجية في الناصرة بعد إغلاق قسم الطوارئ بالمستشفى الإنكليزي

وقفة احتجاجية في الناصرة بعد إغلاق قسم الطوارئ بالمستشفى الإنكليزي

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
22 سبتمبر 2022
+ الخط -

نظمت مظاهرة جديدة في الناصرة، اليوم الخميس، للطواقم الطبية والإدارية ومتضامنين، أمام دار البلدية، احتجاجاً على عدم تحويل ميزانية المستشفى الإنكليزي من قبل وزارتي الصحة والمالية الإسرائيليتين للسنة الثانية على التوالي، ما نجم عنه إغلاق قسم الطوارئ أمام الجمهور.

وجاءت الوقفة مباشرة بعد انعقاد اجتماع في بلدية الناصرة بمشاركة رئيس البلدية ورؤساء مجالس محلية من المنطقة ومدراء وممثلين من الطاقم الطبي في المستشفى الإنكليزي.

وأغلق المستشفى الإنكليزي يوم 14 سبتمبر/أيلول قسم الطوارئ لأول مرة منذ 160 عاما منذ التأسيس، لقلة الموارد وعدم دفع رواتب 810 من الطاقم الطبي منذ شهر أغسطس/آب الماضي.

إسرائيل تخنق المستشفى

مديرالمستشفى فهد حكيم قال لـ"العربي الجديد": إنّ "الدولة وعدت بميزانيات ولم تدفعها، وما زالنا ننتظر حقنا لنفتح قسم الطوارئ، ويسير العمل بسلاسة، كما أننا نحاول أن نحصل على الدعم من كل مكان. ولكن حقنا من الدولة يجب أن نأخذه". وأضاف "هذه صرخة بلدية الناصرة والمؤسسات والمجالس المحلية، والمجتمع يجب أن يرفع صوته كذلك لاسترداد حق منزوع ووعد لم ينجز".

وأوضح المتحدث: "نتحدث عن 15 مليون شيكل يجب أن نأخذها سنويا من الدولة، اليوم نحاول أن ندبر المبلغ لنعطي العمال مستحقاتهم ومستمرون في نضالنا حتى نحصل على حقوقنا".

من جهته، قال مدير الطاقم الإداري للمستشفى الإنكليزي، وسيم دبيني: "الأزمة حصلت في السنتين الأخيرتين، عام 2021 وقعنا اتفاقية مع الدولة ممثلة في وزارة المالية، بأن نحصل على الميزانية التي أخذناها سنة 2020. ولكن للأسف عندما جاء موعد الدفع حسموا منا 15 مليون شيكل، وهذه السنة خلال توزيع الميزانيات قالوا إن المستشفى الإنكليزي يستحق 28 مليون شيكل، في حين أن مشافي صفد وبوريا ونهريا تحصل على ميزانية أكبر، وما تم حسمه لم يدفع".

وأضاف دبيني: "هذا هو سبب صرختنا، نريد مستحقاتنا، حقنا يجب أن نأخذه، من حق شعبنا أن يحصل على خدمات صحية متساوية".

وقالت مريم أنطون موظفة مختبر والتي تعمل لمدة عشرين عاماً في المستشفى: "نطالب بحقوقنا منذ أسبوعين ومن دون رد فعل من الحكومة، حاولنا أن نكثف نضالنا وخرجنا للمظاهرة مع البلدية ورؤساء المجالس المحلية في المنطقة، حقوقنا لن نتنازل عنها".

وتأسس مستشفى الناصرة الإنكليزي عام 1861 منذ وصول الطبيب كالوست فارتان، مع بعثة طبيّة من اسكتلندا، شمال الجليل، وهو يعتبر أوّل مستشفى في فلسطين التاريخيّة. منذ ذلك الحين يقدّم المستشفى خدماته بإنسانيّة ومهنيّة لسكّان الناصرة وللقرى المجاورة وسكّان منطقة الجليل كافّة، والتي يقارب عدد سكّانها 570 ألف نسمة.

ويصنّف مستشفى الناصرة اليوم كمستشفى إقليمي عام ومركز الطوارئ الأكبر في المجتمع العربيّ في مناطق الـ48، ويعتبر "رائدًا" في مجال تطوير الصحّة الذي يهدف إلى رفع الوعيّ الصحي وتقديم الوقاية على العلاج.

ويشمل المستشفى وحدة طوارئ رئيسية تعمل 24 ساعة كل أيام الأسبوع، وحدة علاج مكثف، ووحدة قسطرة حديثة، قسم جراحة يشمل جراحة عظام، جراحة عامة، جراحة أطفال، جراحة مسالك بولية وجراحة تجميلية، بالإضافة إلى قسم الأمراض الداخلية والخدمات التابعة له مثل عيادة الرئتين والسل وعيادة القلب. كذلك، يقدّم المستشفى خدمات غسل الكلى، قسم الصحة النفسية (المركز العربي الوحيد للعلاج النفسي)، غرف الولادة وقسم النساء والتوليد، وحدة خدّج متميزة، وحدة تنظير، وحدة أشعة وعيادات طبية عديدة أخرى تخدم عشرات آلاف المعالجين سنوياً.

ذات صلة

الصورة
الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي (إكس)

مجتمع

خاطرت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، في قطاع غزة، بحياتها لإنقاذ جريح رغم رصاص الاحتلال الكثيف أمام مجمع ناصر الطبي المحاصر في خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
الصورة
تكتظ مراكز الإيواء بالنازحين (مجدي فتحي/Getty)

مجتمع

عمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان الحالي إلى استهداف المنظومة الصحية في غزة، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية
الصورة
الطبيب فادي الشقفة في إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

كشف الطبيب السوري فادي الشقفة، الاختصاصي في الجراحة البولية، والمقيم في ألمانيا، أنه ينتظر أقرب فرصة للسفر إلى قطاع غزة، الذي يئن تحت وطأة كارثة إنسانية.
الصورة

مجتمع

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، وفاة 5 أطفال رضع في "مستشفى النصر" غرب مدينة غزة بعد العثور على جثثهم متحللة.

المساهمون