نازحان في إدلب يتحديان البطالة بتنظيف السيارات

نازحان في إدلب يتحديان البطالة بتنظيف السيارات

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
16 يناير 2023
+ الخط -

تتعدد معاناة النازحين في مدينة إدلب السورية. ورغم عدم وجود إحصائيات رسمية لعدد سكان وقاطني المدينة حاليا، إلا أن التقديرات تشير إلى نحو نصف مليون شخص، وهذا الرقم هو ثلاثة أضعاف آخر إحصائية في 2010 قبل اندلاع الثورة السورية، بعدد 150 ألف شخص، حيث كانت مدينة إدلب تعد أصغر مدينة كمركز محافظة بين المحافظات الأربع عشرة.

الشقيقان أسامة ومحمد القرق، اضطرّا إلى النزوح مع عائلتهما من قرية كفر دريان إلى مدينة إدلب بحثا عن العمل والرزق، حيث ترتفع نسبة البطالة بين سكان شمال غربي سورية لتصل إلى 85% (تشمل النسبة عمال المياومة)، بحسب تقرير لمنسقي استجابة سورية صدر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. 

الصورة
ورشة متنقلة لغسيل السيارات في إدلب (عامر السيد علي)
يحمل الشقيقان يوميا على مدار 8 ساعات أدوات تنظيف وبرميل ماء على دراجة نارية (عامر السيد علي)

يحمل الشقيقان يوميا، على مدار 8 ساعات، أدوات تنظيف وبرميل ماء على دراجة نارية، ليقدما خدمة تنظيف السيارات لعشرات المشتركين في منازلهم. وبغض النظر عن حالة الطقس مهما كانت والظروف القاسية في إدلب، فإن الشقيقين يتفانيان في عملهما وينظفان سيارات مشتركيهم ثلاث مرات أسبوعيا مقابل مبلغ خمسة وثلاثين ليرة تركية (1.87 دولار).

تعود أهم أسباب ارتفاع نسبة البطالة إلى غياب فرص العمل، وعدم وجود الخبرة الكافية، وضعف التدريب والكفاءات الوطنية، وعدم توافر الخبرات العملية لمعظم الخريجين، ونقص المتابعة والدعم من أماكن تخرّجهم.

الصورة
ورشة متنقلة لغسيل السيارات في إدلب (عامر السيد علي)
الشقيقان نزحا من قرية كفر دريان الصغيرة إلى مدينة إدلب (عامر السيد علي)

يقول أسامة القرق، في حديثه لـ"العربي الجديد": "نزحنا من قرية كفر دريان الصغيرة إلى مدينة إدلب الأكبر والأكثر كثافة بالسكان بحثا عن العمل والرزق، وهنا العمل جيد، وزبائني يشعرون بالسعادة عندما يخرجون من منازلهم ويجدون سياراتهم نظيفة، وأكثر ما نعانيه هو تأمين المياه، وغالبا ما نلجأ إلى ملء برميل الماء من أماكن عامة ونقله على الدراجة النارية".

أما محمد فكانت له رسالة للشباب العاطل عن العمل، إذ يقول لـ"العربي الجديد": "الحمد لله، العمل جيد ونعيل أسرتنا بما نجني، وأشجع جميع الشباب العاطلين عن العمل على السعي وراء الرزق. كنا نعمل أنا وأخي كل منا على دراجته النارية الخاصة به، ولكن بعد تعرّض دراجة أسامة للسرقة الشهر الماضي اضطررنا للعمل على دراجة واحدة، وهذا ما صعّب علينا المهمة".

ذات صلة

الصورة
سفرة العيد في بلدة جبالا السورية (العربي الجديد)

مجتمع

يُحافظ نازحون سوريون على تقليد متوارث يطلقون عليه "سُفرة العيد"، ويحرصون على إحيائه داخل مخيمات النزوح برغم كل الظروف الصعبة، وذلك فرحاً بالمناسبة الدينية.
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
المعروك: أكلة رمضان التراثية في شمال غربي سورية / العربي الجديد

منوعات

يعتبر المعروك وجبة رئيسية في رمضان عند معظم السوريين، سواء بعد الإفطار أو على مائدة السحور، حيث تنتج الأسواق هذه الأكلة الشعبية بأشكال مختلفة.
الصورة
محمد حبوب.. إعاقة ونزوح بسبب الحرب السورية (عامر السيد علي)

مجتمع

خلفت الحرب السورية مآسي مروعة بكل تفاصيلها، طاولت مدنا وبلدات وعائلات بأكملها، وشكلت تلك المآسي انقلابا في حياة الكثير من السوريين

المساهمون