منظمة غير حكومية تحذّر من أزمة إنسانية في النيجر والساحل الأفريقي

منظمة غير حكومية تحذّر من أزمة إنسانية في النيجر والساحل الأفريقي

27 أكتوبر 2022
يبدو الوضع الإنساني "خطراً جداً" في النيجر (برتران غويي/ فرانس برس)
+ الخط -

 

حذّرت "لجنة الإنقاذ الدولية" (آي آر سي) وهي منظمة غير حكومية، اليوم الخميس، من الوضع الإنساني "الخطر جداً" في النيجر، وعلى نطاق أوسع في منطقة الساحل الأفريقي، خصوصاً بسبب التدهور الأمني الذي تتسبّب فيه الجماعات الجهادية.

وقال نائب رئيس المنظمة في أوروبا هارلم ديزير لوكالة فرانس برس: "جئت لأدقّ ناقوس الخطر، لتحذير المجتمع الدولي بشأن الوضع في منطقة الساحل، وعدد المتضرّرين بسبب مزيج الصراعات وآثار التغيّر المناخي".

وكان الوزير الفرنسي السابق الذي وصل مطلع هذا الأسبوع إلى النيجر، قد زار مواقع النازحين في أولام غربي النيجر بالقرب من الحدود مع مالي، إلى حيث فرّ السكان من عنف الجماعات الجهادية. وقال إنّ "الوضع خطر جداً في النيجر وخطر جداً في بوركينا فاسو"، وهي دولة أخرى ضحية لعنف الجهاديين.

وأوضح ديزير أنّ النيجر تستقبل أكثر من 660 ألف نازح أو لاجئ، بسبب النزاعات التي تشهدها المنطقة وهجمات الجماعات المسلّحة بالإضافة إلى تداعيات التغيّر المناخي. وأشار إلى أنّ انعدام الأمن الغذائي "يطاول هناك 4.4 ملايين شخص"، مضيفاً أنّ "حالات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سنّ الخامسة صارت مأسوية".

ولفت ديزير إلى أنّ 43 في المائة فقط من احتياجات التمويل الإنساني متوفّرة لهذا البلد الفقير، في ما يشكّل عجزاً "يزيد على 317 مليون دولار أميركي". وشرح أنّ الهجمات التي تشنّها الجماعات المسلّحة "تجعل وصول المساعدات الإنسانية أمراً صعباً".

وتواجه النيجر أعمال عنف جهادية في أجزاء عدّة منها؛ في الغرب بالقرب من بوركينا فاسو ومالي، وفي الجنوب الشرقي بالقرب من نيجيريا وبحيرة تشاد خصوصاً.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وشرح ديزير أنّ عدداً كبيراً من النازحين الموجودين في بوركينا فاسو والبالغ عددهم مليونَي شخص "موجودون في مدن محاصرة" أو "تحت حصار" الجهاديين، و"لم يعد في إمكانهم الحصول على الغذاء والمياه والدواء". وشدّد على "وجوب ألا يتحوّل الساحل إلى أزمة منسية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "الردّ" خصوصاً من خلال "التمويل" المناسب.

وتعاني النيجر حيث قتلت الفيضانات نحو 200 شخص منذ يونيو/ حزيران الماضي، من أزمة غذاء خطرة عزّزها العنف الجهادي الذي منع المزارعين من العمل في حقولهم. وبحسب بيانات الأمم المتحدة، من الممكن أن تصل نسبة سوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى 12.5 في المائة هذا العام، متجاوِزة عتبة الطوارئ البالغة 10 في المائة التي حدّدتها منظمة الصحة العالمية.

(فرانس برس)

المساهمون