مصر: توفير 5 ملايين جرعة من لقاح كورونا في يونيو
تعهّد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، بتأمين نحو 5 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في يونيو/ حزيران المقبل، مشيراً إلى أن هدف مصر هو الحصول على أنواع مختلفة من اللقاحات، وذلك بعد تقديمها أكثر من 2.2 مليون جرعة من اللقاحات للمواطنين حتى الآن.
أضاف مدبولي في مؤتمر صحافي، خلال تفقده مركز لقاحات كورونا في أرض المعارض في حي مدينة نصر، أن مصر تسعى لإعطاء اللقاح لأكبر عدد من المواطنين في أسرع وقت، مناشداً جميع المصريين التسجيل لتلقي اللقاح، مع الإشارة إلى أن كل أنواع اللقاحات الحاصلة على ترخيص طوارئ في مصر آمنة، وتتلقاها دول العالم أجمع.
ويوضح: "الهدف من الحصول على اللقاحات هو حماية المصريين من الإصابة بالفيروس. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن تلقي اللقاح يقلل من حدة المرض"، معتبراً أن التوسع في إقامة مراكز لتلقي اللقاحات يهدف إلى تطعيم آلاف المواطنين يومياً، ضمن خطة الدولة للتصدي لجائحة كورونا، حرصاً منها على الاهتمام بالصحة العامة".
من جهتها، قالت وزيرة الصحة والسكان هالة زايد، إن الوزارة خصصت مركزاً رئيسياً للتطعيم بالصالة رقم 19 في منطقة أرض المعارض، بطاقة استيعابية تبلغ نحو 10 آلاف مواطن يومياً، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تضم ساحة انتظار تستوعب 500 مواطن، بالإضافة إلى 96 عيادة لتلقي التطعيمات.
أضافت: "من المقرر أن تكون مواعيد التطعيم في أرض المعارض من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً طوال أيام الأسبوع، عدا يوم الجمعة"، مضيفة أن "مركز اللقاحات الرئيسي يضم 600 فرد لتقديم الخدمة، ما بين فرق طبية وتمريضية، ومسؤولين عن إدخال البيانات، وفرق للتواصل المجتمعي، وعملاء لمساعدة المواطنين".
وأشارت إلى أن العمل جار لتطعيم المواطنين الذين تم تسجيلهم للحصول على اللقاح خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع الانتهاء من تجهيز مركز للتلقيح في محافظة الجيزة خلال الأيام القليلة المقبلة، باعتبارها من أعلى المحافظات لناحية الكثافة السكانية".
في موازاة ذلك، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً حمل الرقم 452 لعام 2020، بشأن الموافقة على اتفاق القرض الموقع بين مصر والبنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية حول مشروع الاستجابة الطارئة لمكافحة فيروس كورونا بمبلغ 50 مليون دولار.
ونص الاتفاق على أن الهدف من المشروع هو تعزيز الوقاية والكشف والاستجابة لوباء كورونا، بما يشمل دعم الوقاية من الفيروس، والكشف عن الحالات، بالإضافة إلى دعم حملة الاتصال القومية لتغيير السلوك، وتعزيز قدرات العاملين بقطاع الصحة للاستخدام السليم لمعدات الحماية الشخصية والممارسات المتقدمة لمكافحة العدوى، وإجراء الاتصالات وتنفيذ تدابير الصحة العامة الأخرى مثل التدخلات المجتمعية لمنع انتشار المرض.
كذلك، استهدف تعزيز القدرات لإدارة حالات الإصابة بمرض كورونا، بما يشمل بناء قدرات العاملين بوزارة الصحة والسكان المختارين، وتجهيز المراكز المخصصة للعزل الصحي، من أجل التعامل مع جائحة كورونا، ومع الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض، أو تلك المؤكدة منها.
