مسؤولة أميركية: المجاعة بدأت في شمال غزة

مسؤولة أميركية: المجاعة بدأت في شمال غزة

11 ابريل 2024
أطفال في رفح يتظاهرون بعد استفحال الجوع في 21 فبراير 2024 (عابد زقوت/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سامانثا باور أعلنت عن بدء المجاعة في شمال غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية والحصار، مؤكدة على تعرض 2.2 مليون فلسطيني لخطر الجوع الشديد.
- تقييم المبادرة العالمية للأمن الغذائي أظهر مستويات حرجة من نقص الغذاء في غزة، مع تدهور ملحوظ في معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
- باور دعت إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وحثت إسرائيل على حماية المدنيين، مشيرة إلى التحديات في إيصال المساعدات والحاجة الماسة للغذاء والماء والدواء.

قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إنّ المجاعة بدأت فعلاً في منطقة شمال غزة، التي دمّرت بسبب ستة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية بما في ذلك الحصار شبه الكامل، وفقاً لما نقل موقع أكسيوس اليوم.

وباور هي أول مسؤولة أميركية رفيعة المستوى تقول إن المجاعة قد بدأت في قطاع غزة، حيث حذّرت وكالات الإغاثة والخبراء العالميون منذ أشهر من أن ما يقرب من 2.2 مليون فلسطيني سيواجهون قريباً جوعاً شديداً.

جاء حديث المسؤولة الأميركية خلال شهادتها أمام الكونغرس يوم الأربعاء، عندما سألها النائب خواكين كاسترو، الديمقراطي من ولاية تكساس، عن تقارير إخبارية تفيد بأن موظفين من وكالتها أرسلوا برقيات إلى مجلس الأمن القومي تفيد بأن المجاعة قد بدأت في أجزاء من غزة. وبحسب الموقع، فقد سألها كاسترو: "هل تعتقدين أنه من المعقول أو المحتمل أن أجزاء من غزة، وخاصة شمال غزة، تعاني بالفعل من المجاعة؟".

ردّت باور بأن هذا هو الحال على ما يبدو، واستشهدت بتقييم أجرته المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، التي وصفت منهجيتها بأنها سليمة ولم تحدد التقييم الذي كانت تشير إليه. وأفادت المبادرة الشهر الماضي في تقرير لها بأن نقص الغذاء في غزة أصبح حادا لدرجة أن "المجاعة أصبحت وشيكة". وأضافت باور: "هذا هو تقييمهم ونحن نعتقد أن هذا التقييم يتمتع بالمصداقية". وقال كاسترو: "إذن فإن المجاعة تحدث بالفعل هناك؟" وردت باور: "نعم".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأكدت لاحقًا في شهادتها أن معدل سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة أصبح "أسوأ بشكل ملحوظ" منذ السابع من أكتوبر. وقالت: "في شمال غزة، كان معدل سوء التغذية قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول صفرًا تقريبًا، وهو الآن تقريبًا طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال". وأضافت: "في ما يتعلق بسوء التغذية الحاد الفعلي للأطفال دون سن الخامسة، بلغ هذا المعدل 16 بالمائة في يناير/كانون الثاني، ثم أصبح 30 بالمائة في فبراير/شباط. نحن ننتظر أرقام شهر مارس ولكننا نتوقع أن يستمر ذلك".

وسبق لمديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية خلال زيارتها إلى الضفة الغربية، والتي امتدت من 27 فبراير/شباط حتى 1 مارس/آذار، أن دعت إلى زيادة كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمدنيين في غزة. وشددت أيضا في خلال زيارتها على ضرورة بذل إسرائيل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين وعمال الإغاثة في خضم حملتها العسكرية.

واجتمعت أيضا مع الشركاء في مجال العمل الإنساني في المكاتب التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في القدس الشرقية. وتحدث العاملون في المجال الإنساني عن التحديات غير المسبوقة التي يواجهونها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة والمدنيين الفلسطينيين الذين أصبحوا يائسين بشكل متزايد بسبب تفاقم سوء التغذية. وتحدثوا عن الخطر الجسيم الذي يواجهونه أثناء عملهم على توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لمن هم في أمس الحاجة إليه. 

وتشن إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنى التحتية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".

المساهمون