"أوكسفام" تبدأ حملة تسليط الضوء على الحصار الإسرائيلي بمنتجات من غزة

"أوكسفام" تبدأ حملة تسليط الضوء على الحصار الإسرائيلي: معرض للمنتجات المحلية في غزة

21 يونيو 2022
تضمن المعرض مختلف المنتجات المحليّة الغذائية والصناعية (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

بدأت منظمة "أوكسفام"الدولية، اليوم الثلاثاء، في فندق المشتل غربي مدينة غزة، حملتها لتسليط الضوء على الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع لأكثر من 15 عاماً، بتنظيم معرض للمنتجات المحلية التي تأثرت بفعل تواصل التشديد والإغلاق في وجه البضائع، منذ فرض الحصار على أكثر من مليوني فلسطيني وحتى اللحظة.

وستتضمن الحملة الممتدة على 15 يوماً عدة فعاليات من بينها عرض حكايات لأشخاص عاصروا الحصار الإسرائيلي، إلى جانب معرض المنتجات المحليّة الغذائية والصناعية.

الصورة
معرض للمنتجات المحلية بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)
تضمن المعرض عدة مواد محلية بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)

وتضمّن المعرض العديد من المنتجات الغذائية المتأثرة بفعل الحصار، ومنها، الأجبان والألبان والمخللات والمعلبات، والزيوت، الخل، القهوة، البهارات والزعتر والعسل والمشروبات الغازية والعصائر والمسليات، إلى جانب عرض بعض الخضر التي تأثرت بفعل الملاحقة الإسرائيلية المتواصلة للمزارعين على طول الحدود الشرقية، وإطلاق النار عليهم، علاوة على تجريف الأراضي الزراعية الحدودية، استنادا إلى حجج أمنية غير واقعية.

الصورة
معرض للمنتجات المحلية بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)
تضمن المعرض عدة زوايا (عبد الحكيم أبو رياش)

كذلك تضمن المعرض زوايا خاصة بالمنتجات الورقية من كتب وكتيبات ودفاتر مدرسية، إلى جانب بعض المجلات الورقية التي تأثرت كذلك بفعل غلاء سعر الطباعة وفقدان بعض الخامات، فيما عرضت بعض الزوايا منتجات الألعاب والقصص الورقية الخاصة بالأطفال، والتي تأثرت كذلك بفعل الحصار، وتضمن كذلك زاوية للمأكولات والحلويات التراثية والشعبية الفلسطينية، إذ تأثرت كذلك بفعل الحصار الإسرائيلي بسبب النقص الموجود في بعض المواد الخام الأساسية، إلى جانب غلاء الأسعار.

الصورة
معرض للمنتجات المحلية بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)
الهدف تسليط الضوء على تداعيات الحصار (عبد الحكيم أبو رياش)

وافتتح المعرض بمجموعة من الآلات الموسيقية، والكُتب ذات العلاقة، في لفتة إلى التأثير المُباشر للحصار الإسرائيلي على صناعة وصيانة الآلات الموسيقية، كذلك التأثير على الصناعات الموسيقية، وإمكانية تصدير المواهب الفلسطينية، بفعل المحاذير التي يفرضها الإغلاق المتواصل للمعابر.

الصورة
معرض للمنتجات المحلية بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)
طاول الحصار صناعات عدة (عبد الحكيم أبو رياش)

ويبين مدير معهد الموسيقى الفلسطيني، إبراهيم النجار، لـ "العربي الجديد"، أن المعهد الأكاديمي، تأثر بسبب الحصار الإسرائيلي، وما تضمنه من حروب متتالية، حيث تم قصف مقر المعهد في الحرب الأولى على قطاع غزة، فيما يجري العمل الآن على تأطير فنانين موسيقيين.

ويوضح النجار أن مشاركة المعهد في معرض تأثر الصناعات المحلية جاء نتيجة الحصار، نظرا لأهمية الموسيقى، والتي تعتبر غذاء الروح، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من ظروف استثنائية، تتطلب الصمود أمام مختلف التحديات، على الرغم من تأثر الموسيقيين بفعل الإغلاق، وعدم القدرة على تصدير المواهب.

ويشير النجار إلى أن مختلف الأمور في قطاع غزة مرتبطة في بعضها البعض، وأن التأثر من الحصار لا يقتصر على فئة دون الأخرى، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة الاستمرار في مواجهة التحديات، وصولا إلى النجاح.

الصورة
معرض للمنتجات المحلية بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)
تم عرض أصناف اللوحات والمشغولات اليدوية(عبد الحكيم أبو رياش)

وكان للمنتجات الفنية التي عانت من ندرة المواد اللازمة للصناعة حصة من زوايا العرض، مثل بعض أصناف اللوحات والأقمشة والألوان اللازمة، إلى جانب عرض المشغولات اليدوية والمطرزات والإكسسوارات، كذلك الصناعات المتعلقة بالمهن، مثل المواد الطبية ذات العلاقة بصناعة الزيوت والكريمات.

وعرضت أيضا منتجات الصيد، الممنوعة من دخول قطاع غزة، إلى جانب منع إصلاح مراكب الصيد، والتي تؤثر بمجملها على المهنة التي يعتاش منها آلاف الفلسطينيين.

الصورة
معرض للمنتجات المحلية بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)
عرض للألبان والأجبان وعدة منتجات (عبد الحكيم أبو رياش)

ويوضح أحمد أبو حلوب الذي يعمل منسقا للمشاريع في المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أن المركز شارك في زاوية خاصة بالصناعات المتعلقة في قطاع الصيد، وتضم مختلف أصناف الشِباك والصنار، والتي تأثرت بشكل مباشر نتيجة الإغلاق الإسرائيلي ومنع دخولها، ما أدى كذلك إلى تأثر قطاع الصيد، خاصة في ظل منع دخول المواد اللازمة لإصلاح المراكب، مثل مادة الفيبر غلاس.

الصورة
معرض للمنتجات المحلية بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)
حلي ومطرزات محلية في المعرض (عبد الحكيم أبو رياش)

ويبين المهندس أبو حلوب لـ "العربي الجديد"، أن الحصار الإسرائيلي أثر على أدوات قطاع الصيد، وذلك بعد تحجيم مساحة الصيد، وتقليصها من 20 ميلا بحريا "وفق اتفاقية أوسلو" حتى 9 أميال، أو 6 أميال، ما يؤثر على أرزاق الصيادين.

الصورة
معرض للمنتجات المحلية بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)
إقبال من الزوار على المعروضات (عبد الحكيم أبو رياش)

المساهمون