لقاح كورونا: أسترازينيكا تخفض شحنات أوروبا وطمأنة أميركية عن موديرنا

لقاح كورونا: "أسترازينيكا" تخفض شحنات أوروبا وطمأنة أميركية بشأن "موديرنا"

23 يناير 2021
صفوف طويلة في انتظار تلقي اللقاح في اسكتلندا (جيف ميتشيل/Getty)
+ الخط -

قال مسؤول كبير إنّ شركة "أسترازينيكا" أخبرت مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، بأنها ستخفض شحنات لقاحها للوقاية من "كوفيد-19" بنسبة 60%، لتصبح 31 مليون جرعة خلال الربع الأول من العام، وذلك نتيجة مشكلات في الإنتاج.

ويوجه هذا الخفض ضربة أخرى لمساعي التطعيم في أوروبا بعد أن أبطأت "فايزر/بيونتك" إمدادات اللقاح الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الخطوة ضرورية للعمل على زيادة الإنتاج.

وكان من المقرر لـ"أسترا زينيكا" توصيل نحو 80 مليون جرعة لقاح إلى الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد بحلول نهاية مارس/ آذار، حسب ما أفاد المسؤول الذي شارك في المحادثات. وأضاف  أنّ "أسترازينيكا" تعتزم بدء عمليات توصيل اللقاح إلى الاتحاد الأوروبي في 15 فبراير/ شباط، وفقاً للخطط الأصلية.

وأكدت شركة صناعة الأدوية خفض الشحنات من دون إعطاء تفاصيل محددة عن حجم العجز في الإنتاج. كما وافقت الشركة، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، على توصيل أكثر من 80 مليون جرعة في الربع الثاني.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، طالباً عدم ذكر اسمه، لـ"رويترز"، إنّ الشركة لم تتمكن من وضع أهداف تسليم محدثة للفترة من إبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران بسبب مشكلات الإنتاج.

وقالت ستيلا كيرياكيديس، مفوضة شؤون الصحة في الاتحاد الأوروبي، في بيان أوردته في تغريدات على "تويتر" أمس الجمعة، إنّ حكومات دول الاتحاد الأوروبي "عبرت عن انزعاجها الشديد من ذلك".

وأبرم الاتحاد الأوروبي صفقة لشراء ما لا يقل عن 300 مليون جرعة من "أسترازينيكا"، مع إمكانية شراء 100 مليون جرعة أخرى، وهو جزء من الالتزامات العالمية للشركة بتقديم أكثر من ثلاثة مليارات جرعة من اللقاح.

تأثيرات "موديرنا"

إلى ذلك، أكدت السلطات الصحية الأميركية، الجمعة، أنّ حالات رد الفعل التحسسي المفرط للقاح "موديرنا" المضاد لفيروس كورونا "نادرة"، وظهرت فقط لدى 10 أشخاص من بين أكثر من 4 ملايين تلقوا الجرعة الأولى في الولايات المتحدة، ولم تؤد أي من هذه الحالات العشر إلى الوفاة.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنها درست، خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر/ كانون الأول إلى 10 يناير/ كانون الثاني، 108 حالات محتملة تم الإبلاغ عن حصول رد فعل تحسسي فيها من أصل أكثر من 4 ملايين جرعة أولى تم حقنها، وتبيّن أنّ عشر حالات فقط تشكل صدمة تحسسية، بينها ست حالات تطلبت دخول المستشفى، ويمثل ذلك 2.5 صدمة تحسسية لكل مليون حقنة.

ويبلغ المعدل بالنسبة للقاح "فايزر" 11.1 حالة صدمة لكل مليون حقنة، وفقًا لدراسة سابقة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ومن بين الحالات العشر الخاصة بلقاح "موديرنا"، يعاني تسعة أشخاص بالفعل من ردود فعل تحسسية سابقة، على سبيل المثال لبعض الأدوية أو الأطعمة، ولكن ليس بعد تلقي لقاح، وظهرت العوارض بعد 15 دقيقة من الحقن لدى تسعة منهم، وأكثر من 30 دقيقة لدى حالة واحدة.

وكشفت أنّ الأشخاص العشرة، الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و63 سنة، كانوا جميعًا من النساء. ولوحظت هذه الغلبة أيضًا في ردود الفعل التحسسية تجاه لقاح "فايزر"، ولكن يمكن تفسير ذلك بكون نسبة النساء اللواتي تلقين اللقاح أكبر من الرجال (ثلثين من النساء مقابل ثلث من الرجال).

في المملكة المتحدة، قالت الرابطة الطبية البريطانية إنها قلقة بشأن قرار إعطاء المواطنين جرعة ثانية من لقاح فيروس كورونا بعد مدة تصل إلى 12 أسبوعا من الجرعة الأولى بهدف تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين، بدلا من الفترة الأقصر التي أوصت بها الشركات المصنعة ومنظمة الصحة العالمية.
وحتى الآن، تلقى ما يقرب من 5.5 مليون شخص جرعة أولى من لقاح من إنتاج شركتي فايزر وبايونتك أو من اللقاح الذي طورته أسترازينيكا وجامعة أكسفورد. كانت أسترازينيكا قالت إنها تعتقد أن جرعة لقاحها توفر الحماية بعد 12 أسبوعا، لكن فايزر تقول إنها لم تختبر فعالية اللقاح بعد هذ الفارق الزمني الطويل.
حثت الرابطة الطبية البريطانية كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا على اجراء "مراجعة عاجلة" لسياسة لقاح فايزر، وقالت  إن هناك "قلقا متزايدا في أوساط العاملين بمهنة الطب بشأن تأخير الجرعة الثانية من لقاح فايزر/بايونتك حيث أصبحت استراتيجية المملكة المتحدة معزولة بشكل متزايد عن العديد من البلدان الأخرى".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون