كفيفة سودانية تخطف الأنظار بصناعة إكسسوارات مبهرة

كفيفة سودانية تخطف الأنظار بصناعة إكسسوارات مبهرة

الخرطوم

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
31 يناير 2021
+ الخط -

تحدّت الفتاة السودانية الكفيفة مريم أبكر إبراهيم إعاقتها ولم تستسلم لها، وأبدعت في صناعة الإكسسوار اليدوي، رغم أنها فقد البصر بعد 6 أشهر فقط من ولادتها.

بدأت قصة مريم بعد أن أكّد الأطباء أنّ إجراءات العلاج لن تجدي معها نفعاً وأنها لن تبصر مجدداً، لتقرّر بعد أن بلغت العاشرة من عمرها تعلّم بعض المهن الصغيرة التي تجد نفسها فيها، وترفع من معنوياتها.

وخلال أربعة أعوام، درّبت مريم نفسها على مواصلة العمل في صنع الإكسسوارات المنزلية واليدوية بمساعدة بعض الأصدقاء، حتى تمكّنت من الذهاب إلى السوق وحدها دون مساعدة أحد.

حرص مريم على تعلم مهن بسيطة جاء لإعالة نفسها وأخويها اللذين فقدا أيضاً بصرهما، وتوفير متطلبات الحياة من مأكل ومشرب.

 

وتشير مريم حول تعاملها مع الزبائن إلى أنها تسمع وجهة نظر الزبون، لتعرف إن كان طلبه من الأشياء المصنّعة الجاهزة أم يريد شكلاً وتطريزاً خاصين للإكسسوارات لتقوم بتصنيعها له. وتلفت إلى أنّها تدلي برأيها في تنسيق واستخدام الألوان في كلّ المنتجات المطلوبة، ودائماً ما يقتنع العملاء بذائقتها.

وبعد أعوام من ترك الدراسة، التحقت مريم أخيراً بالمرحلة الثانوية، بعد خضوعها لامتحان استطاعت أن تجتازه، وتنتظر حالياً الشهادة للالتحاق بالجامعة، مؤكدة أنها تعمل وتدرس في آن واحد.

ذات صلة

الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.

المساهمون