قطر تدرس فرض قيود إضافية مع انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا

قطر تدرس فرض قيود إضافية مع انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا

29 يناير 2021
فرض قيود إلزامية والعودة للإجراءات المشددة أمر وارد (Getty)
+ الخط -

حذر رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية في قطر، عبد اللطيف الخال، من موجة ثانية للفيروس وانتشار السلالة الجديدة منه، بعد الزيادة الحادة التي سجلتها قطر في عدد الإصابات بالفيروس خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال الخال، في مؤتمر صحافي، عقدته وزارة الصحة العامة القطرية، الخميس، للكشف عن أسباب ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في قطر "إنه إذا استمرت أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وحالات دخول المستشفيات في الزيادة خلال الأيام القادمة، فإن ذلك يلزم قيوداً إضافية للحد من انتشار الفيروس".

ولفت إلى أن دول الجوار ودول المنطقة والعالم أعادت فرض القيود أو تطبيق الحظر للحد من انتشار الوباء، لا سيما السلالة الجديدة التي بدأت في الانتشار، وأضاف أنّ "هناك العديد من الإجراءات التي يفترض تطبيقها، لكن للأسف لا يوجد التزام من الناس، ولو قام الناس بتطبيقها لما دخلنا، أو كان هناك بوادر دخول، لموجة ثانية من الوباء".

وعن طبيعة القيود التي يمكن أن تفرض، أوضح أنه "سيتم تطبيق إجراءات متشددة كإغلاق بعض الأنشطة وهو أمر وارد، وهي إجراءات أثبتت نجاحها في السابق، حيث سيتم تطبيقها لأسابيع محدودة، ثم يعاد النظر في الحاجة للاستمرار فيها أو رفعها".

وتجاوز عدد إصابات فيروس كورونا في قطر 300 إصابة مؤكدة، حيث بلغ عدد الإصابات المسجلة، الخميس، 347 إصابة، منها 318 إصابة بين أفراد المجتمع، و29 إصابة للمسافرين العائدين من الخارج.

وأعلنت وزارة الصحة القطرية ،أمس الأربعاء، تسجيل 338 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الـ 24 ساعة الأخيرة، من بينها 324 إصابة محلية مسجلة بين أفراد المجتمع، و14 إصابة بين المسافرين العائدين من الخارج، الذين يخضعون للحجر الصحي.

ونجحت جهود وإجراءات وزارة الصحة القطرية، منذ منتصف العام الماضي، واتباع المواطنين والمقيمين للإجراءات الاحترازية في تسطيح منحنى الإصابات بفيروس كورونا، حيث نزل المنحنى من فوق الـ 300 إصابة إلى 200 إصابة يومياً وإلى أقل من 100 إصابة يومياً.

وخففت قطر القيود الاحترازية المتبعة، بفتح المولات والمتاجر والحدائق والشواطئ والمرافق الترفيهية، بعد تسطيح منحنى الإصابات، غير أن مكتب الاتصال الحكومي قال إنّ هذه الإجراءات ستكون رهن اتباع الإجراءات الاحترازية، حيث تعلن الجهات المعنية يومياً، عن تحويل مئات الأشخاص إلى النيابة العامة، تمهيداً لتقديمهم للقضاء، لعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية وخاصة ارتداء الكمامة في الأماكن العامة.

وبدأت وزارة الصحة القطرية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأضخم برنامج تطعيم تشهده البلاد ضد فيروس كورونا، حيث أصدرت وزارة الصحة الإذن بالتسجيل والاستخدام الطارئ للقاح المنتج من قبل تحالف شركتي "فايزر" و"بيونتيك"، والذي يعتبر أحد اللقاحين اللذين تعاقدت وزارة الصحة العامة على شرائهما.

وبلغ عدد الذين حصلوا على التطعيم ضمن المرحلة الأولى، التي أعلنتها وزارة الصحة، 50 ألف شخص، فيما توقع مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة القطرية، حمد الرميحي، خلال المؤتمر الصحافي، وصول أول شحنة من لقاح "موديرنا" إلى قطر خلال الـ10 أيام المقبلة، محذراً في الوقت نفسه من بوادر دخول قطر موجة ثانية من الفيروس، بسبب زيادة عدد الإصابات مؤخراً، وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

المساهمون