فوضى مناخية محتّمة

فوضى مناخية محتّمة

15 يونيو 2022
غوتيريس: زيادة التنقيب عن الوقود الأحفوري تغذّي الحروب وتزيد التلوّث (فوك فالسيتس/Getty)
+ الخط -

العالم مهدّد بمواجهة "فوضى مناخية". هذا ما حذّر منه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لافتاً إلى أنّ تعهدات معظم الدول بشأن مواجهة التغيّر المناخي "ليست كافية". جاء ذلك في كلمته المسجّلة بتقنية الفيديو في افتتاح مؤتمر "القمة العالمية النمساوية السادسة" للمناخ، أمس الثلاثاء، في العاصمة النمساوية فيينا. ويشارك في المؤتمر الذي يُعَدّ جزءاً من "مبادرة أرنولد شوارزنيغر للمناخ"، رؤساء حكومات ورجال أعمال وعلماء وممثلو المجتمع المدني من مختلف بلدان العالم، لتبادل الآراء بشأن أولويات العمل المناخي.

وقال غوتيريس إنّ "نافذة منع أسوأ آثار أزمة مناخ تنغلق بسرعة، والالتزامات الوطنية الرامية إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، سوف تؤدّي عكساً إلى زيادة الانبعاثات بنحو 14 في المائة في خلال هذا العقد". أضاف: "اسمحوا لي أن أكون صريحاً بالقول إنّ معظم التعهدات الوطنية بشأن المناخ ليست كافية، وهذا التقاعس من جانب عدد كبير من حكومات دول العالم سوف تكون له عواقب وخيمة".

وأكّد أمين عام المنظمة الأممية أنّ "ما يقرب من نصف البشرية في منطقة الخطر، وفي الوقت الذي يجب أن نتّحد فيه جميعاً في الكفاح من أجل حياتنا، تمزّقنا حروب لا معنى لها وتتفاقم أزمة الطاقة بسبب الحرب الحالية في أوكرانيا"، موضحاً أنّه "لو كنّا استثمرنا بشكل كبير في الطاقة المتجدّدة في الماضي، لما صرنا الآن تحت رحمة عدم استقرار أسواق الوقود الأحفوري". وتابع غوتيريس أنّ "الأسر وشركات الأعمال تعاني من أسعار الطاقة الباهظة"، وأكمل أنّ "زيادة التنقيب عن الوقود الأحفوري لن تؤدّي إلا إلى تغذية الحروب وزيادة التلوّث وتعميق الكارثة المناخية".

وكرّر غوتيريس دعواته السابقة إلى حكومات مجموعة العشرين لـ"تفكيك البنية التحتية للفحم بشكل كامل، والتخلّص التدريجي منه بحلول عام 2030"، وبالنسبة إليه، فإنّ "الطريق الحقيقي الوحيد لأمن الطاقة واستقرار أسعارها يكمن في التخلي عن الوقود الأحفوري الملوّث والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة".

(الأناضول)

المساهمون