النحل يدفع ثمن التغيّر المناخي

النحل يدفع ثمن التغيّر المناخي

10 يونيو 2022
تحديات كثيرة أثّرت على تربية النحل لسنوات (فيصل خان/ الأناضول)
+ الخط -

حذّر الاتحاد الوطني لتربية النحل في فرنسا من أنّ النحل، المهدّد أصلاً في البلاد بسبب الزراعة المكثّفة أو الدبابير الآسيوية، يعاني كذلك بشكل كبير من التغيّر المناخي، علماً أنّ هذه الحشرات الملقّحة تؤدّي دوراً أساسياً في الزراعة.

وأكّد المتحدّث باسم الاتحاد ومربّي النحل آنري كليمان لوكالة فرانس برس، أنّ "ثمّة تحدياً آخر يتمثل في تغيّر المناخ إلى جانب التهديدات التي أثّرت على تربية النحل لسنوات، من المبيدات الحشرية والزراعة الأحادية واختفاء التحوطات والدبابير الآسيوية و(طفيليات) فاروا".

وأشار كليمان إلى أنّ معدّل حالات النفوق في خلايا النحل "يبلغ في المتوسط نحو 30 في المائة سنوياً، وهي نسبة هائلة". وشرح أنّ "مربّي النحل، حتى يحافظوا على خلاياهم، يضطرون إلى تجديدها بالعمل والتكلفة الإضافيين". وقال: "لولا وجود مربّي النحل لتجديد الخلايا، لكنّا شهدنا أصلاً نقصاً في عدد النحل في المنطقة"، فيما توفّر هذه الحشرات "35 في المائة من مواردنا الغذائية" من خلال التلقيح.

ومع تأثير تغيّر المناخ، "صارت المحاصيل غير منتظمة بشكل متزايد" و"هذا أمر يعقّد بشكل كبير حياة النحّالين المحترفين"، بحسب كليمان الذي لفت إلى أنّ خلايا النحل قد تعاني من تأثيرات مختلفة لتغيّر المناخ، بما يشمل الحرائق والبرد والفيضانات".

وإذ أفاد بأنّ عام 2021 كان "أسوأ عام بالنسبة إلى تربية النحل في فرنسا" مع إنتاج دون 10 آلاف طنّ، بيّن أنّ عام 2022 انطلق بشكل جيد في معظم المناطق بفضل الشتاء المعتدل، لكنّه أبدى في المقابل "قلقاً بالغاً من الجفاف المقبل" الذي يعرقل إنتاج النباتات للرحيق.
(فرانس برس)

المساهمون