"لا نملك سوى أرض واحدة" في يوم البيئة العالمي

"لا نملك سوى أرض واحدة" في يوم البيئة العالمي

05 يونيو 2022
ناشطون بيئيون في تحرّك سابق يؤكد أنّ الأرض موطننا الوحيد (بييرابون بونياكيات/ Getty)
+ الخط -

 

"لا نملك سوى أرض واحدة". حقيقة لا لبس فيها. وترفع الأمم المتحدة هذه الحقيقة شعاراً ليوم البيئة العالمي لهذا العام، وهي تحتفل به اليوم الأحد في الخامس من مايو/ أيار، لافتة في المقابل إلى أنّ ثمّة مليارات المجرّات في هذا الكون وثمّة مليارات الكواكب في مجرّتنا.

وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنّ هذا الكوكب هو موطننا الوحيد، محذّراً من أنّ "النظم الطبيعية للأرض غير قادرة على مسايرة مطالبنا". وشرح أنّه "نطلب الكثير من كوكبنا لنحتفظ بأساليب حياة غير مستدامة. وهذا لا يؤذي الأرض فحسب، بل يؤذينا نحن كذلك"، موضحاً أنّ البيئة السليمة ضرورة للناس جميعاً ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تشمل الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، وهي التي تنظم كذلك المناخ وتوفّر الحماية من الظواهر الجوية القصوى

وفي رسالته التي وجّهها بمناسبة يوم البيئة العالمي، قال غوتيريس: "من المهم بمكان أن نحمي صحة الغلاف الجوي للكوكب، وأن نحمي ثراء الحياة وتنوّعها على الأرض، ونظمها الإيكولوجية، ومواردها المحدودة، غير أنّنا متقاعسون في القيام بهذه الأمور". أضاف: "علينا جميعاً أن نتحمّل مسؤولياتنا لتجنّب الكارثة التي تحملها إلينا الأزمات الثلاث: تغيّر المناخ والتلوث وفقدان التنوّع البيولوجي. كذلك، يتعيّن على الحكومات أن تعطي الأولوية سريعاً للعمل المناخي وحماية البيئة باتّخاذ قرارات في مجال السياسة العامة، إلى جانب تشجيع التقدّم المستدام".

وحكى غوتيريس عن إدارة الطبيعة بحكمة وضمان العدالة في الاستفادة من خدماتها، لا سيّما بالنسبة إلى أكثر الناس والمجتمعات هشاشة، لافتاً إلى أنّ الانقراض يهدّد أكثر من مليون من الأنواع النباتية والحيوانية، وكثيرة هي الأنواع التي سوف تنقرض في غضون عقود. وتابع أنّ نحو نصف البشر يعيشيون في منطقة الخطر المناخي أي أنّهم معرّضون 15 مرّة أكثر من سواهم للوفاة من آثار مناخية، من قبيل الحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي سياق متصل، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن: "اليوم، ونحن نتطلع إلى حاضر ومستقبل مليئين بموجات الحر والجفاف والفيضانات وحرائق الغابات والأوبئة والهواء الملوّث والمحيطات المليئة بالبلاستيك، أضحت أفعالنا أكثر أهميّة من أيّ وقت مضى، ونحن نسير عكس عقارب الساعة". وقد لفتت أندرسن إلى أنّ يوم البيئة العالمي كان قد أُقرّ في مؤتمر الأمم المتحدة الذي عُقد في العاصمة السويدية استوكهولم، في عام 1972، انطلاقاً من فهم أنّنا "نحتاج إلى العمل معاً لحماية الهواء والأرض والماء التي نعتمد عليها جميعاً".

(العربي الجديد)

المساهمون