فنلندا تبلغ عن تدفق كبير للمهاجرين قبل إغلاق معبرين حدوديين مع روسيا

فنلندا تبلغ عن تدفق كبير للمهاجرين قبل إغلاق معبرين حدوديين مع روسيا

15 ديسمبر 2023
يصل المهاجرون إلى نقطة تفتيش حدودية بين فنلندا وروسيا (فرانس برس)
+ الخط -

أبلغت فنلندا، اليوم الجمعة، عن تدفق كبير للمهاجرين قبل ساعات من إعادة إغلاق نقطتي عبور في الجنوب على الحدود مع روسيا، حيث تواجه الدولة الاسكندنافية تدفقاً من طالبي اللجوء.

وأعيد فتح معبري فاليما ونيرالا لفترة محدودة، يوم الخميس، بعد إغلاقهما نهاية الشهر الماضي، إلى جانب نقاط فنلندا الستة الأخرى على الحدود مع روسيا.

فنلندا تتهم موسكو بإرسال المهاجرين

وتتهم فنلندا موسكو بإرسال المهاجرين إلى الحدود، في محاولة لزعزعة استقرار الدولة التي انضمت إلى حلف "الناتو" في إبريل/ نيسان، بينما تنفي روسيا هذا الاتهام.

وقال نائب قائد الحدود، سامولي مورتونين، لإذاعة "واي إل إي" الفنلندية: "هذه ظاهرة استثنائية. لم نشهد حركة مرور مثل هذه من قبل".

وبحلول وقت متأخر من الخميس، أبلغ حرس الحدود الفنلندي أن عشرات المهاجرين الذين لا يحملون وثائق أو تأشيرات صالحة وصلوا إلى اثنتين من نقاط التفتيش.

ومع ذلك، قررت الحكومة الفنلندية في اليوم نفسه إغلاق النقطتين اعتباراً من الثامنة من مساء الجمعة. ومن المقرر أن يستمر الإغلاق حتى 14 يناير/ كانون الثاني. وذكرت الحكومة الفنلندية أنّ عملية إعادة الفتح الوجيزة كانت محاولة لمعرفة إذا ما كانت ظاهرة المهاجرين ما زالت قائمة على الحدود.

نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، قررت حكومة بيتري أوربو الإغلاق الكامل للحدود مع روسيا، البالغ طولها 1340 كيلومتراً، لمدة أسبوعين على الأقل، بسبب مخاوف من استغلال روسيا المهاجرين لتقويض استقرار فنلندا.

وتقول السلطات الفنلندية إنّ نحو ألف مهاجر بدون تأشيرات مناسبة ووثائق صالحة وصلوا للحدود منذ أغسطس/ آب وحتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، وإن أكثر من 900 منهم قدموا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني فقط. وهذه الأعداد أعلى بكثير من المعتاد.

وتتهم هلسنكي، موسكو بتعمد توجيه المهاجرين، ومعظمهم يطلبون اللجوء في فنلندا، إلى المنطقة الحدودية، والتي عادة ما تخضع لسيطرة شديدة على الجانب الروسي من قبل جهاز الأمن الفيدرالي "إف إس بي".

ونفى الكرملين تشجيع روسيا المهاجرين على دخول فنلندا، وعبّر عن أسفه لإغلاق الحدود الفنلندية.

هناك ثماني نقاط عبور للمسافرين والمركبات على الحدود البرية بين فنلندا وروسيا، ونقطة تفتيش واحدة لقطارات شحن السكك الحديدية. واعتباراً من مساء الجمعة ستظل نقطة تفتيش السكك الحديدية فقط مفتوحة بين البلدين.

في وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول قالت السلطات الفنلندية إن الغالبية العظمى من المهاجرين الذين وصلوا في نوفمبر/ تشرين الثاني قدموا من ثلاث دول، هي سورية والصومال واليمن.

وتمثل فنلندا التي يقطنها 5.6 ملايين نسمة جزءاً مهماً من الجناح الشمال الشرقي للناتو، وتشكل الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في الشمال.

(أسوشييتد برس)

المساهمون