شهر رمضان بدون حرب... هكذا يستعد الليبيون

شهر رمضان بدون حرب... هكذا يستعد الليبيون

مصراتة

إسلام الأطرش

avata
إسلام الأطرش
صحافي ليبي
11 ابريل 2021
+ الخط -

يحل شهر رمضان على الليبيين في ظل ظروف أمنية متدهورة، وانقطاع مستمر للكهرباء، وسوق مفتوح يضم الكثير من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك، فضلا عن تأخر الرواتب في بعض القطاعات الحكومية. لكن رغم ذلك لم تغب عن المدن مظاهر الاستعداد لشهر الصيام، ومنها الزحام في أسواق المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية والكهربائية.

واستطلعت كاميرا "العربي الجديد" آراء الناس في مناطق ليبيا، حول طبيعة استعدادهم للشهر الكريم ومدى توافر السلع في الأسواق وأسعارها.

يقول علي الصغير: "سأحاول البقاء في المنزل، و التباعد قدر الإمكان بسبب جائحة كورونا، حتى يمر الشهر بلا مشاكل، وأرجو أن يلتزم الجميع قدر المستطاع للوقاية من فيروس كورونا".

أما بشير الأسطى، فيشير إلى أنه يعمل على الابتعاد عن المصروفات الزائدة والتبذير ، موضحا أن الأسعار مرتفعة في مدينته مصراتة، كما يوجد نقص في الحليب، وانعدام الرقابة على السلع المستوردة، ما أغرق السوق ببضائع غير مطابقة للمواصفات، وفي ما يخص تكرار انقطاع الكهرباء، فإنه اشترى مصباحا يعمل بالشحن.

تعبر مروة صافار عن سعادتها بحلول شهر رمضان هذا العام في ظل توقف الحرب، متمنية أن يعم الأمان على البلاد بعد أن شهد العام الماضي تصاعد الصراع، وكان أغلب الشباب في جبهات القتال، وتتابع: "كنا نفطر على أصوات الصواريخ والقذائف، وهذا العام نستعد لرمضان بالإكثار من تلاوة القرآن، وأتمنى أن يمر الشهر بدون حرب، وأن يلتزم الجميع بالهدوء والحكمة، وقد اشتريت مولداً كهربائياً خشية انقطاع التيار".

ويقول الطفل معاذ لـ"العربي الجديد": "لا أذهب إلى صلاة التراويح دائما، وقد يتم إلغاؤها بسبب جائحة كورونا؛ لكن إذا كانت المساجد مفتوحة سأذهب بالتأكيد".

وتقول الطفلة آية إنها تشارك والدتها الطبخ خلال رمضان، وخصوصا البطاطا المبطنة، والشربة، والبراك، وبعض الحلويات الرمضانية.

موقف
التحديثات الحية

ويوضح التاجر مصطفى محمد أن "الفترة التي تسبق شهر رمضان تشهد زحاما شديدا على المحال بسبب احتكار البعض للبضائع، والبعض لم يستلموا رواتبهم حتى اليوم، وهذا التعطيل سببه المصرف المركزي"، معبرا عن استيائه من التجار الذين يحتكرون البضائع، والذين يتسببون في مشاكل مع المواطنين.

وحول الاستعداد للشهر الكريم، يقول حسين محمد: "آمل أن يتواصل توقف المعارك في البلاد، وحاليا السلع متوفرة، لكن أسعارها مرتفعة، خاصة المواد الغدائية، أما من ناحية العبادة، فرمضان مختلف عن باقي الأشهر، ونسأل الله أن يعيننا على حسن عبادته، وأن يتقبل منا الصيام".

وتقول السيدة أمينة الجحاوي إنها لم تقم بعد بأية استعدادات بسبب تأخر المعاش في الضمان الاجتماعي، مضيفة أن الأسعار مبالغ فيها، وعلى الحكومة الجديدة الإسراع في دفع الرواتب، والعمل على انتظام الكهرباء التي باتت معضلة متكررة، ومن المفترض ألا تنقطع في شهر رمضان.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

انعقد إفطار منطقة المطرية الشهير هذا العام تحت شعار "السنة العاشرة جيرة وعشرة.. لمة العيلة الكبيرة"، وارتدى عشرات الحضور القمصان السوداء المزيّنة بشعار فلسطين..
الصورة
المعروك: أكلة رمضان التراثية في شمال غربي سورية / العربي الجديد

منوعات

يعتبر المعروك وجبة رئيسية في رمضان عند معظم السوريين، سواء بعد الإفطار أو على مائدة السحور، حيث تنتج الأسواق هذه الأكلة الشعبية بأشكال مختلفة.
الصورة
فلسطينيون من الضفة الغربية عند حاجز قلنديا 1 (العربي الجديد)

مجتمع

تعقّد سلطات الاحتلال وصول الفلسطينيين المسنّين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة في شهر رمضان.
الصورة

مجتمع

تستعدّ العاصمة اليمنية صنعاء لاستقبال رمضان، بنشر الجمال والبهجة في كل ركن من أركان المدينة، حيث تتحوَّل الشوارع إلى لوحات فنية تتوهج بألوان الفوانيس.

المساهمون