شقيقان مقدسيان يواجهان استهداف الاحتلال مدرستهما بالتفوق في الثانوية

شقيقان مقدسيان يواجهان استهداف الاحتلال مدرستهما بالتفوق في الثانوية

30 يوليو 2022
الشقيقان الفلسطينيان سيف الدين ومحمد تفوقا في الثانوية العامة (مرام بخاري)
+ الخط -

لا يخفي الفلسطيني بلال عليان من بلدة العيسوية، والذي تقيم عائلته في حي بيت حنينا بوسط القدس المحتلة، فخره بالنتائج الباهرة التي حققها نجلاه سيف الدين ومحمد في امتحان الثانوية العامة "التوجيهي".

حاز سيف الدين المرتبة الأولى بلواء القدس، والمرتبة الثانية على مستوى الضفة الغربية بمعدل 99.6% في المائة، وحاز شقيقه محمد المرتبة الخامسة على مستوى لواء القدس بمعدل 98.9 في المائة.
وعبر عليان عن اعتزازه بمدرسة الإيمان التي أتم فيها نجلاه دراستهما، وقال لـ"العربي الجديد": "في مواجهة حملة الاستهداف التي تتعرض لها المدرسة من قبل الاحتلال، وتهديده بسحب ترخيصها، تثبت مدرسة الإيمان بكل فروعها أنها قلعة تعليمية من قلاع القدس، وهي تستحق منا كل الدعم والتقدير".
كما أهدى والد سيف الدين ومحمد نجاح نجليه إلى بلدته العيسوية، باعتبارها الصامدة والشامخة في التصدي اليومي للاحتلال عبر ما يبديه أهلها من صمود وثبات.

يقول الأب: "لا فرحة تعادل فرحتنا بالنجاح، سيف ومحمد خصصا كل وقتهما للدراسة، وكان أساتذتهما خير مساعد لهما، ونجاحهما فخر لمدرستهما، وأتمنى أن يواصلا التفوق، وأن يكونا طبيبين تفخر بهما القدس، وتفخر بهما فلسطين".
وتحدث سيف الدين عليان بتأثر عن ليلة النتيجة، والترقب الطويل قبل سماع نبأ نجاحه وتفوقه، ونجاح وتفوق شقيقه محمد، وأوضح لـ"العربي الجديد": "لم أنم طيلة ساعات الليل، وبقيت على هذا الحال حتى صدور النتائج، كانت لحظة فرح كبيرة، سجدت بعدها شكراً لله، ثم بكيت فرحا".
ويقول: "الفضل في هذا التفوق يعود لمدرستي الإيمان، ولإدارتها وأساتذتها المعروفون بتميزهم وكفاءاتهم، والمدرسة غالباً ما يحقق طلبتها التفوق، ليس على مستوى القدس فحسب، بل على مستوى فلسطين، وأرجو أن تظل كذلك، وأن لا يؤثر عليها قرار الاحتلال بشأن ترخيصها".

عائلة عليان سعيدة بتفوق نجليهما (العربي الجديد)
عائلة عليان سعيدة بتفوق نجليها (مرام بخاري)

كان الجيران والمهنئون يتقاطرون على منزل عائلة عليان، بينما على بعد عشرات الأمتار كانت قوات من شرطة وحرس حدود الاحتلال تلاحق المركبات، وتحرر المخالفات بدعوى إطلاق مفرقعات نارية احتفالا بنتائج الثانوية.
وبالتزامن، كانت الإدارة العامة لمدارس الإيمان الخمس، تعقد اجتماعاً طارئاً في المقر الرئيس لها في ضاحية البريد شمالي القدس المحتلة، بحضور محامين للتباحث في تداعيات قرار وزارة التربية والتعليم التابعة للاحتلال سحب الترخيص الدائم لهذه المدارس، وتحويله إلى تصريح مؤقت لمدة عام، تقوم خلالها بوقف ما سمته بالتحريض في مناهجها.

رفض مدير المدرسة، زيد القيق، التعليق على القرار، مؤكداً أن إدارة مدارس الإيمان تتابع القضية حالياً عبر محامين، مؤكدا عدم الإدلاء بأية تفاصيل إضافية.
واستبعد متابعون في القدس أن يؤثر القرار على إقبال أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في هذه المدارس، بالنظر إلى الثقة العالية بمستواها التعليمي، وتميز طلبتها وتفوقهم.
وليس بعيداً عن بيت حنينا، كانت ملاحقات قوات الاحتلال تتحول إلى مواجهات في بلدة شعفاط المجاورة، بعد محاولة منع الاحتفالات، واعتراض مركبات المحتفلين الذين أطلقوا العنان لأبواقها، ولم ينصاعوا لأوامر جنود الاحتلال الذين اعتقلوا 13 من المحتفلين واقتادوهم إلى أحد مراكز التوقيف في مستوطنة "نيفي يعقوب" المقامة على أراضي القدس، فيما أصيب عدد من أفراد شرطة الاحتلال.

المساهمون