سورية: ضبط شبكة لترويج المخدرات في اللاذقية

سورية: ضبط شبكة لترويج المخدرات في اللاذقية

22 مايو 2021
ثمة أسماء كبيرة من قادة المليشيات استطاعت أن تهيمن على تجارة المخدرات (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة النظام السوري، يوم الجمعة، إلقاء فرع مكافحة المخدرات التابع لها في اللاذقية القبض على مجموعة من مروجي المخدرات ومتعاطيها في اللاذقية، يبلغ عددهم تسعة أشخاص، بحوزتهم كمية من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى حبوب الكبتاغون وحبوب دوائية مخدرة.

وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك" إنه "بعد ورود معلومات إليها عن وجود أشخاص يقومون بترويج المواد المخدرة وتعاطيها في مدينة اللاذقية، ومن خلال المراقبة والتحري، تمكن فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية من توقيف شبكة مؤلفة من تسعة أشخاص ... ضُبطَت بحوزتهم كمية (800 غرام) من مادة الحشيش المخدر وحبوب كبتاغون وحبوب دوائية مخدرة، وقنبلة يدوية، ومسدس حربي وموس كباس، تمت مصادرتها جميعها مع أجهزتهم الخلوية، وبالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على تعاطي المواد المخدرة وترويجها والاتجار بها ضمن مدينة اللاذقية بالاشتراك مع أشخاص آخرين متوارين".

الناشط حسام الجبلاوي أكد لـ"العربي الجديد"، أن قضية انتشار المخدرات في مدن الساحل السوري قضية قديمة، لكنها بدأت تتفاقم وتصبح علنية أخيراً، وقال المصدر إنّ "المسؤول عن ترويج المخدرات وتجارتها في الساحل السوري، وتحديداً في مدينة اللاذقية هم قادة المليشيات المحلية، فهم بالأساس مشاركون بعمليات التشبيح والنهب، وبانتقالهم للعسكرة والعمل في مليشيات مساندة للنظام، وسعوا أعمالهم لتشكل تجارة المخدرات والسلاح، بعضهم قادة في مليشيا الدفاع الوطني أو قادة في مليشيات منحلة مثل صقور الصحراء ومغاوير البحر، لكونهم لديهم نفوذ وعلاقات أمنية تساعدهم في هذا الأمر".

وأضاف جبلاوي: "عندما يتم الإعلان من قبل داخلية النظام عن إلقاء القبض على مجموعة أو أشخاص يروجون أو يتاجرون بالمخدرات، يكون الأمر عبارة عن إلقاء القبض على شبكات صغيرة، أما الشبكات الكبيرة فهي خارج نطاق المحاسبة، بسبب العلاقات الأمنية المعقدة ونفوذهم الواسع، وهناك أسماء كبيرة من قادة المليشيات استطاعت أن تهيمن على تجارة المخدرات وحتى شبكات الدعارة في اللاذقية، ولا أحد قادر على دخول هذه الأعمال إلا من طريقهم".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

ويوم أمس أعلنت الوزارة ضبط شبكة لترويج المخدرات في دمشق وريفها، كانت بحوزتها (15 كيلو و950 غراماً من الحشيش، و17 ألفاً من حبوب الكبتاغون، إضافة إلى حبوب من مادة البيوغابلين يبلغ عددها 610 حبات، ويبلغ عدد أفراد المجموعة خمسة أشخاص.

وضبط الجيش الأردني قبل أيام شحنة من حبوب الكبتاغون بلغ عددها 1,307,665 حبة، إضافة إلى نحو 2100 حبة لاريكا، وذلك بعد الاشتباك مع مجموعة مؤلفة من 11 شخصاً قطعت الحدود الأردنية قادمة من سورية.

وشهدت سورية خلال الأعوام الماضية عمليات اتجار ضخمة بأنواع عديدة من المخدرات، في مقدمتها حبوب الكبتاغون.

المساهمون