سودانيان يطلقان مبادرة "مرسال" لإحياء صناديق البريد المندثرة

سودانيان يطلقان مبادرة "مرسال" لإحياء صناديق البريد المندثرة

الخرطوم

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
03 مارس 2021
+ الخط -

أطلق شابان سودانيان، مبادرة "مرسال" لإحياء صناديق البريد المندثرة، بهدف زيادة دخلهما الشهري، بعد تشدد مواطنين بالحصول على رسائل مكتوبة على الورق ويمكن الاحتفاظ بها.

ويقول محمد أحمد علي صاحب المبادرة، لـ العربي الجديد"، "إن المبادرة بدأها هو وصديقه محمود، على أساس زيادة دخلهما الشهري، فجاءت فكرة إرسال الجوابات "تليغرافات" التي كانت تزدهر في وقت سابق، قبل انتشار التليفونات ووسائل التواصل المختلفة".

ويشير محمد، إلى أنه جرى تأسيس صفحة باسم "مرسال" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وبدأوا بعد ذلك يتلقون طلبات من المواطنين، ليقوموا بالذهاب إلى صاحب الطلب لاستلام تليغرافه وإيصاله إلى المرسل إليه.

ويتابع:" فكرة مرسال تطورت بعد ذلك، بحيث لم تقتصر فقط على التليغرافات المرسلة في العاصمة الخرطوم بل من التليغرافات القادمة أيضا من الولايات، ويستهدفوا تأسيس فروع لمكاتب البريد في مدن أخرى لإحياء قيمتها التاريخية".

ويكمل محمد:" أنه بدأ في توصيل التليغرافات عبر الدراجة الهوائية والتي تعد الطريقة الكلاسيكية التي استخدمت قديما داخل الأحياء، لكن مع تزايد الطلبات، لجأ إلى  الدراجة النارية"الموتوسيكل" للتوصيل، وأحيانا يتم توصيل الطلبات القريبة عبر الأقدام".

وحول ردة فعل المرسل إليه، يوضح محمد أنه يدهش عندما نخبره بأن لديه تليغرافاً وسوف يصله بعد مدة محددة، وهو ما اتفق معه محمد بابكر ، ساعي بريد (بسطجي)، لافتا إلى أن فكرة مرسال تركز في الأساس على الحنين إلى الماضي، وإدخال البهجة على الأسرة بهذا التليغراف بل ومشاركة الجيران للتعرف على محتوى "الجواب".

وبحسب بابكر، فإن مرسال تحاول ربط التاريخ وإحياء التراث الإنساني من خلال كتابة الرسائل وإيصالها إلى متلقيها متجاوزة فضاءات التكنولوجيا وزخمها إلى رحاب مغلفات البريد ورائحة الحبر.

ذات صلة

الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.

المساهمون