حملة لدعم المدارس التطوعية في إدلب السورية

حملة لدعم المدارس التطوعية في إدلب السورية

24 نوفمبر 2021
أهمية العمل على توفير الدعم للمدارس (Getty)
+ الخط -

أطلقت مديرية التربية والتعليم في إدلب، مشروعاً لدعم المدارس التي تعمل كوادرها بشكل تطوعي في المنطقة المحررة من المحافظة الواقعة شمال غربي سورية، في إطار حلول لمواصلة العملية التعليمية بالمنطقة.
وأكدّ عضو مجمع أريحا التربوي المُدرّس، محمد ناجي، لـ "العربي الجديد"، أهمية العمل على توفير الدعم للمدارس من خلال التنسيق مع المنظمات العاملة في قطاع التعليم والمبادرات المجتمعية. مضيفاً أنّ الضغوطات التي تواجه الكوادر هي توقّف الدعم والعمل بشكل تطوعي لفترات طويلة قاربت الثلاث سنوات في بعض المدارس. 
وأوضح أن المدارس التطوعية موجودة في كل مكان مع نقص في المساحة التعليمية، وفي الأماكن التي يتركز فيها المُهجّرون كالمخيمات والمناطق الحدودية. لافتا إلى صعوبات توفير الدعم، وعدم تخصيص رواتب للمعلمين من المنظمات الأممية وخاصة اليونيسف. 


والمشروع يهدف إلى شرح أوضاع المدارس التي تعمل كوادرها بلا راتب، وفق المديرية، التي طالبت السوريين والعرب بالمساهمة في دعمه، مؤكدة وجود 450 مدرسة غير مدعومة في إدلب، بحسب ما أعلنت عنه في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني.
ووفقاً لإحصائيات مديرية التربية، يبلغ عدد الكوادر العاملة بشكل تطوعي 5707 كوادر، أما عدد الطلاب في المدارس المتطوعة البالغ عددها 450 مدرسة، فيقدر بـ130044 طالبا، فيما يبلغ عدد المتسربين 145258 طالباً.

بدوره، بيّن المُدرّس محمد مصطفى من ريف إدلب لــ"العربي الجديد"، أنّ هناك ضغوطا كبيرة تواجه المدرّسين خلال العمل في المدارس بشكل تطوعي، وهي ضغوط معيشية فعلى المدرس تأمين دخل ليعيل أسرته، وهذا الدخل إن لم يكن ثابتا لا يستطيع مواصلة عمله والتركيز عليه بالشكل المطلوب، وسيضّر بالطلاب أيضا.
وتابع مصطفى: "الحملات الشعبية لدعم التعليم، بحاجة لصدى كبير كي تحقق المطلوب منها، بالإضافة للوقت الذي تحتاجه أيضا. الكثير من أصدقائي المدرسين تركوا العمل التعليمي واتجهوا لمهن أخرى، وهذا شيء طبيعي فالمدرس الذي لا يحقق له التعليم دخلا يعيل به أسرته يكون مجبرا على البحث عن مصدر آخر، والعمل التطوعي لا يحقق الدخل الثابت، وأرجو أن تحقق الحملة المطلوب منها".

وأظهرت دراسة حديثة صدرت عن وحدة تنسيق الدعم، وهي مؤسسة سورية وطنية غير حكومية، تعمل على مضاعفة الأثر للمساعدات المقدمة للشعب السوري، أنّ 54 % من المدرسين تدفع رواتبهم المنظمات الإنسانية المحلية، بينما 18 بالمائة  يتلقون رواتبهم من التربية الحرة، فيما يحصل 17 بالمائة منهم على الرواتب من المنظمات الدولية، إضافة لـ12 بالمائة يحصلون على رواتب من وقف المعارف التركي (يقدّم الخدمات التعليمية خارج تركيا).

وشملت الدراسة مخيمات منطقة شمال غربي سورية. وأظهـرت نتائـج الدراسـة أن 6 بالمائة فقط مـن مجمـوع مدارس المخيمات التـي شـملها التقييم يتلقى فيهـا المدرسون مـواد دعم إضافيـة إلى جانـب رواتبهم، فيما لم يتلق المدرسون ضمن 94% مـن المدارس أي مواد دعـم إضافية.

المساهمون