تفشي حمى الضنك في بنغلادش يثير القلق بعد وفاة 364 شخصاً هذا العام
تكافح بنغلادش للتعامل مع ارتفاع عدد الإصابات الناجمة عن حمى الضنك هذا العام، إذ حذّر المسؤولون من أن عدد الوفيات هذا الشهر قد يُحطّم الأرقام القياسية.
أفادت المديرية العامة للخدمات الصحية الحكومية بأنّ عدد الوفيات في عام 2023 من المرض الذي ينقله البعوض قد وصل إلى 364 في الدولة الواقعة في جنوب آسيا. وأضافت أن أكثر من 78 ألف شخص أصيبوا منذ يناير/ كانون الثاني هذا العام.
يُحذّر المسؤولون من أن عدد الوفيات والإصابات هذا الشهر قد يُسجّل رقماً قياسياً جديداً. في الأيام العشرة الأولى من أغسطس/ آب، تم تشخيص أكثر من 23 ألف شخص بحمى الضنك، مقارنة بـ 43854 حالة خلال شهر يوليو/ تموز بأكمله. أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم حتى الآن هذا الشهر، أكثر من ثلث عدد الوفيات من المرض خلال العام الماضي بأكمله.
في عام 2022، أصيب 62382 شخصاً وتوفي 281 شخصاً بحمى الضنك، وفقاً للأرقام الحكومية.
تسبب حمى الضنك أعراضاً شبيهة بأعراض الإنفلونزا يتعافى منها معظم الأشخاص، ولكنها يمكن أن تؤدي أيضاً بسرعة إلى نزيف داخلي وفشل في الأعضاء وحتى الموت. لا يوجد علاج محدد لهذا المرض بشكل عام، لكن اللقاحات متوفرة. شهدت دول أخرى، مثل قبرص وبوليفيا، تفشي المرض هذا العام.
يقول خبراء إن موسم الرياح الموسمية قد يؤدي إلى تفاقم تفشي المرض في بنغلادش التي يزيد عدد سكانها عن 160 مليون نسمة. ويوضحون أيضاً أن الأمطار المتقطعة في أغسطس/ آب هي أحد الأسباب الرئيسية لتفشي المرض. يعمل الكثير من السكان في الهواء الطلق في العديد من مشاريع البناء، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية السكنية والكبيرة في جميع أنحاء العاصمة داكا.
ووفقاً للخبراء فإن حالات الإصابة بالمرض تطغى على المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، لكن بعض الأطباء والممرضات من غير ذوي الخبرة أو التدريب الكافي في كيفية علاج حالات حمى الضنك.
زودت وزارة الصحة المستشفيات الحكومية في داكا وخارجها بأسرة إضافية، لكن النقص في المحلول الملحي الوريدي أصبح يمثل تحدياً. وطلبت السلطات من الشركات المصنعة زيادة إنتاجها من السوائل الوريدية.
(أسوشييتد برس)
