تركيا تعتمد تكتيك"الفتح والإغلاق" لمواجهة كورونا

تركيا تعتمد تكتيك"الفتح والإغلاق" لمواجهة كورونا

27 أكتوبر 2020
فرض حظر التنقل بين المدن لمواجهة كورونا (Getty)
+ الخط -

رجّحت مصادر تركية مطلعة أن يتمخض اجتماع اللجنة العلمية، غداً الأربعاء، عن قرارات جديدة للحد من انتشار وباء كورونا، بعدما عاودت الإصابات الارتفاع لتتجاوز ألفي إصابة يومياً.

وكشفت المصادر أن تركيا ستعتمدخلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين، تكتيك الفتح والإغلاق، وذلك بناء على معدلات الوباء في كل ولاية، مشيرة  إلى أن الإجراءات الأخيرة، من حملات تفتيشية بالشوارع والمقاهي والحدائق، لن تحد من ارتفاع الإصابات وبخاصة بولاية إسطنبول، غير مستبعدة أن يتم إغلاق بعض الحدائق العامة ومعاودة الحظر الجزئي لكبار السن والأطفال.

ومن ضمن الإجراءات المتوقع صدروها عن اللجنة العلمية غداً إجراء حظر للتجمعات داخل المجمعات السكنية وفرض حظر التنقل بين المدن، بحسب الأوضاع، في هذه المرحلة المتذبذبة كما تسميها اللجنة بتكتيكات الفتح والإغلاق، ولم تستبعد المصادر فرض حظر التجول في نهاية الأسبوع في المحافظات الكبرى، إذا لزم الأمر.

بالسياق ذاته، وبعد وصول عدد الإصابات بمدينة إسطنبول أمس إلى نحو 800 إصابة من أصل 2200 إصابة بعموم تركيا، حذر وزير الصحة فخر الدين قوجة من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسطنبول.

وقال قوجة في تغريدة على حسابه على تويتر: "عقدنا اجتماعنا الأخير أمس في إسطنبول، مع جمعية المستشفيات والمؤسسات الصحية الخاصة ومديري المستشفيات الخاصة، ووصلنا إلى أن الإصابات بولاية إسطنبول بلغت 40 بالمائة من مجمل الإصابات في البلاد بشكل عام"، مطالباً بتعزيز القوى وتنظيم الصفوف ضد الوباء، من دون أن يشير إلى اجتماع الغد وما يمكن أن يصدر عنه من قرارات.

وكان عضو مجلس إدارة العلوم الاجتماعية بوزارة الصحة، البروفيسور مصطفى نجمي إلهان، قد نبه أمس إلى أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا قد تختلف باختلاف الموسم، وأن الحمى والسعال والضعف وأعراض التهابات الجهاز التنفسي كانت أكثر بروزًا في بداية انتشار الوباء لتكون أعراض آلام المعدة والتلبك المعوي وأمراض الجهاز الهضمي أكثر ظهورا في الصيف. ومع برودة الموسم بدأ الاحتقان التنفسي والحمى والسعال بالظهور مرة أخرى، مؤكدا ضرورة الحذر من الإصابة بالسعال على وجه الخصوص.

ولفت إلهان إلى اختلاف أعراض كورونا، حيث لوحظت أعراض مثل فقدان حاسة التذوق واضطراب حاسة الشم والإسهال. كما كان هناك مرضى آخرون يعانون من آلام حادة في المفاصل، أو سعال شديد، داعياً الأتراك إلى ضرورة الذهاب إلى أقرب مستشفى في حال لوحظت أعراض مشابهة أو كانوا على اتصال بأشخاص مروا بالأعراض نفسها.

وقال البروفسور التركي خلال تصريحات، إن الإصابة متشابهة لمن هم فوق الـ65 سنة، لكن الرجال أكثر عرضة للإصابة في هذه المرحلة لأنهم يقضون معظم أوقاتهم خارج المنزل، مبيناً ارتفاع عدد الوفيات والمرضى في سن مبكرة، حيث ارتفعت الوفيات بين الفئة ما دون 24 بنحو أكثر من 95% بسبب الإصابة بأمراض مزمنة مثل: السرطان وأمراض الانسداد في الرئتين والفشل الكلوي.

داعياً إلى أهمية تطبيق قواعد الصحة العامة من التزام بالأقنعة الواقية والحفاظ على المسافة الآمنة والنظافة والتعقيم لا سيما في موسم الشتاء، واعداً أن إجراءات اللقاح قد تبدأ في مطلع العام الجديد.

المساهمون