العراق: 3 محاولات حرق استهدفت مخيماً للنازحين في دهوك

مفوضية حقوق الإنسان العراقية: 3 محاولات حرق استهدفت مخيماً للنازحين في دهوك

09 يونيو 2021
يؤوي المخيم أكثر من 12 ألف شخص ينتمون إلى 2307 أسر (Getty)
+ الخط -

أجرى وفد من المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، زيارة إلى مخيم "شاريا" للنازحين في محافظة دهوك ضمن إقليم كردستان العراق شمالي البلاد، والذي تعرض لحريق هائل يوم الجمعة الماضي طاول المئات من الخيم، وذلك بهدف إجراء تقييم عام لوضع النازحين في المنطقة.

وأكد الوفد الذي ترأسه عضو مجلس المفوضية زيدان خلف العطواني، أن المخيم تعرض لثلاث محاولات حرق خلال الأيام الماضية".

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الوفد التقى مدير المخيم شاريا ومسؤولين آخرين، بهدف الوقوف على أسباب اندلاع الحريق داخل المخيم، والاطلاع على نتائج التحقيق، وأعداد الجرحى، والاستفهام بشأن سبب عدم وجود سيارات إسعاف داخل المخيم. 

ونقلت عن أعضاء من الوفد أن "الحريق حدث عن طريق تماس كهربائي بسبب قيام إحدى العوائل بترك الفرن الكهربائي يعمل داخل إحدى الخيم الفارغة، ما أدى إلى احتراق هذا العدد من الخيم"، مبينة أن 25 شخصاً أصيبوا خلال الحريق، وجميعهم غادروا المستشفيات، ولازالت التحقيقات مستمرة من قبل الجهات الأمنية المختصة. 

ورصد وفد مفوضية حقوق الإنسان احتراق نحو 400 خيمة خلال الحادث، وفيما يتعلق بالأسر المتضررة فقد تم إيواء بعضها في قاعات كبيرة داخل المخيم، والبعض الآخر انضموا إلى خيم أقارب لهم، كما قامت الجهة المسؤولة على المخيم بتنظيف آثار الحريق، والمباشرة بنصب خيم جديدة للعوائل المتضررة، ليتم نقلهم إليها، لتخفيف حالة الاكتظاظ وتفادي خطر الإصابة بفيروس كورونا. 

ونقل وفد مفوضية حقوق الإنسان عن إدارة مخيم شاريا في دهوك إشارتها إلى أن المخيم تعرض إلى ثلاث محاولات حرق خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى السيطرة عليها. 

وطلب الوفد تزويده بأسماء المتضررين بسبب الحريق من أجل مفاتحة وزارة الهجرة والمهجرين للإسراع بصرف منحة لهم مقدارها 500 ألف دينار عراقي (ما يعادل 340 دولارا) كتعويض لهم من قبل الوزارة. 

ويؤوي المخيم أكثر من 12 ألف شخص ينتمون إلى 2307 أسر، ويقطنون 4 آلاف خيمة، وأغلب نازحي مخيم شاريا هم من الأيزيديين الذين سبق أن فروا من مدينة سنجار غربي محافظة نينوى شمالي العراق، بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها عام 2014، وما زالوا غير قادرين على العودة بسبب وجود مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" والمليشيات الموالية له في المدينة. 

وأكد مسؤول محلي في محافظة دهوك، أن السلطة المحلية بالمحافظة حريصة إلى حد كبير على سلامة جميع النازحين في مخيم شاريا وبقية المخيمات، موضحا لـ "العربي الجديد" أن المحافظة تؤوي أغلب الأيزيديين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في سنجار. 

وبيّن أن حكومة دهوك تنسّق مع حكومة الإقليم في أربيل لتقوم بدورها مع وزارة الهجرة الاتحادية لتعويض المتضررين، والإسراع في إعادة تأهيل المخيم، مبينا أن قضية النازحين تتطلب تكاتف الجهود بين حكومتي بغداد وأربيل لإنهائها من خلال توفير الأجواء الآمنة التي تتطلبها عودتهم.

وشددت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق، في بيان الأربعاء، على ضرورة وجود دور للمنظمات الدولية من أجل عودة النازحين إلى مناطقهم، مؤكدة أن الوزارة تعاني من قلة التخصيصات المالية، الأمر الذي يؤثر سلبا على تقديم المنح المالية للعائدين.

المساهمون