العراق: استعدادات لإعلان ذي قار أول محافظة جنوبية خالية من الألغام

العراق: استعدادات لإعلان ذي قار أول محافظة جنوبية خالية من الألغام

05 يناير 2022
رفع أكثر من مليون لغم ومقذوف حربي حتى نهاية عام 2021 (Getty)
+ الخط -

كشفت مديرية الدفاع المدني في ذي قار جنوبي العراق، أمس الثلاثاء، عن وجود استعدادات لإعلان خلو المحافظة من الألغام خلال عام 2022.

وقال مدير الدفاع المدني في ذي قار، العميد صلاح جبار، إنّ فرق التطهير تمكنت من تطهير  أكثر من 4 ملايين متر مربع من الألغام في المحافظة خلال السنوات السابقة، موضحا خلال تصريح صحافي، أنّ الألغام رُفعت من المناطق الصحراوية الواقعة جنوبي المحافظة.

وأشار إلى رفع أكثر من 10 آلاف لغم ومقذوف حربي من المناطق المذكورة، لافتا إلى أن "الألغام التي جرى رفعها هي من مخلفات الحروب السابقة".

وتابع "ما تبقى من المناطق التي لم يتم تطهيرها مساحات محدودة جارٍ العمل على تطهيرها وسوف نعلن خلال عام 2022 عن ذي قار خالية من الألغام"، مبينا أنها ستكون المحافظة الجنوبية الأولى التي ستخلو من الألغام والمقذوفات الحربية غير المنفلقة.

وأوضح أن المقذوفات الحربية رفعت بجهود وطنية على الرغم من الإمكانات المحدودة مقارنة بالشركات الأجنبية، مؤكدا أن ضحايا الألغام كانوا بالعشرات خلال السنوات السابقة، وأغلبهم من رعاة الأغنام والرحّالة والمواطنين الذين يقومون بسفرات برية خلال مواسم الربيع.

وحذّر مدير شؤون الألغام في وزارة البيئة، ظافر الساعدي، من خطورة المقذوفات الحربية غير المنفلقة على أرواح المواطنين، مؤكدا خلال مقابلة متلفزة أنّ الألغام والمقذوفات تسببت بإصابة أكثر من 40 ألف عراقي منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.

وأشار إلى رفع أكثر من مليون لغم ومقذوف حربي حتى نهاية عام 2021، لافتا إلى رفع وتفجير 3 آلاف عبوة ناسفة في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" شمال وغربي البلاد العام الماضي.

وتشير تقارير إلى أن مساحة 1200 كيلومتر مربع من الحدود العراقية الإيرانية تضم عشرات الآلاف من الألغام والقنابل، في حين توجد 90 منطقة في محافظات الجنوب ملوثة بإشعاعات مصدرها اليورانيوم الذي استخدمته قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة خلال عام 2003، وهناك أيضاً مخلفات لتنظيم "داعش" في المحافظات التي سيطر عليها في منتصف عام 2014.

المساهمون