العراق: قتلى وجرحى بانفجار لغم أرضي في البصرة

العراق: قتلى وجرحى بانفجار لغم أرضي في البصرة

01 يناير 2022
منذ ثمانينيات القرن الماضي يخوض العراق حروباً متكررة خلفت مساحات واسعة من الألغام (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر أمن عراقية في محافظة البصرة جنوبي البلاد، اليوم السبت، إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة، جراء انفجار لغم حربي يعود إلى حقبة الثمانينيات في منطقة رميلة شمالي البصرة.

وتزايدت خلال الأشهر الأخيرة حوادث المخلفات الحربية التي تسعى القوات العراقية إلى التخلص منها، حيث تنتشر الألغام والعبوات الناسفة على آلاف الكيلو مترات من الأراضي العراقية، وخلفت عشرات القتلى والجرحى.

وتتصدر البصرة وميسان والأنبار ونينوى ومحافظة المثنى صدارة المحافظات الأكثر تضرراً بفعل تلك المخلفات.

وقال مسؤول أمني عراقي لـ"العربي الجديد" إن الانفجار وقع في منطقة رميلة الشمالية الغنية بالنفط الواقعة في ضواحي البصرة الشمالية، مضيفاً أن عراقيين كانوا في نزهة مع أسرهم عندما انفجر اللغم قرب مكان تخييمهم.

وأكد المسؤول أن الحصيلة الأولية مقتل خمسة وجرح خمسة آخرين، بينهم من هم بحالة حرجة، مبيناً أنه "تم نقل المصابين إلى مستشفى لتلقي العلاج"، ومشيراً إلى أن "اللغم يعتقد أنه يعود إلى فترة الحرب العراقية الإيرانية".

لكن قائممقام بلدة الزبير، عباس السعيدي، قال إن حصيلة التفجير الحالية هي "8 أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح، بانفجار لغم أرضي في صحراء الرميلة ببلدة الزبير بمحافظة البصرة"، مبيناً في تصريح صحافي أن "الحصيلة أولية وقابلة للزيادة".

إهمال الملف

ويحمّل مسؤولون عراقيون الحكومات التي تعاقبت على البلاد بعد عام 2003 مسؤولية إهمال ملف الألغام والمقذوفات الحربية، والتي تتسبب بشكل مستمر بوقوع قتلى وجرحى من المدنيين.

وقال مسؤول في دائرة شؤون الألغام التابعة لوزارة البيئة إن "الوزارة وضعت خططاً لتطهير المناطق العراقية من الألغام والمقذوفات، إلا أن الدعم الحكومي ضعيف جداً بهذا الجانب"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" "هناك شكاوى كثيرة تستقبلها الدائرة من الأهالي، يطالبون فيها بتطهير مناطقهم".

وأشار إلى أن "إهمال الملف تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يستدعي دعماً حكومياً للتحرك وتنفيذ خطط تطهير المناطق من تلك المقذوفات الخطيرة".

وكانت وزارة البيئة قد أعلنت أخيراً أن مساحات تتجاوز 2880 كيلومتراً ما زالت ملوثة بألغام ومقذوفات حربية مختلفة، على الرغم من أن الأعوام الماضية شهدت تطهير نحو 52 بالمائة من المساحات التي كانت ملوثة، مؤكدة أن محافظة البصرة هي الأكثر تضرراً من تلك الألغام.

ومنذ ثمانينيات القرن الماضي يخوض العراق حروباً متكررة خلّفت مساحات واسعة من الألغام، وأعداداً كبيرة من المقذوفات، فضلاً عن القذائف التي لم تنفجر.

وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، قالت منظمة "اليونيسف" في بيان إنّ الألغام والمقذوفات غير المتفجرة تسبّبت بمقتل 35 طفلاً وتشويه 41 آخرين في العراق منذ مطلع عام 2021.