السلطات الجزائرية تفرض تدابير إضافية لمواجهة كورونا

السلطات الجزائرية تفرض تدابير إضافية لمواجهة الموجة الثانية من كورونا

16 نوفمبر 2020
تخوف من ارتفاع أكبر لمعدلات الإصابة بكورونا (بلال بن سالم/Getty)
+ الخط -

يبدأ، اليوم الاثنين، تنفيذ التدابير الإضافية التي اتخذتها السلطات الجزائرية لمواجهة الموجة الثانية من وباء كورونا، بعد التصاعد اللافت لعدد الإصابات بالفيروس في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وسط مخاوف جدية من أن تشهد البلاد ارتفاعاً أكبر لمعدلات الإصابة بكورونا، في ظلّ الضغط الحاصل على المستشفيات. 

وحدّدت السلطات توقيت الساعة الثالثة من بعد الظهر، لوقف بعض الأنشطة التجارية، كالـمقاهي والـمطاعم ومحلات الأكل السريع، على أن يقتصر نشاطها قبل ذلك على بيع الـمشروبات والـمأكولات، دون السماح للزبائن بالبقاء أو استخدام الكراسي. ويشمل القرار 32 ولاية، بينها العاصمة الجزائرية، بعدما أضافت الحكومة ثلاث ولايات أخرى معنية بتطبيق تدابير الحجر الجزئي الـمنزلي، يومياً من الساعة الثامنة مساءً لغاية الساعة الخامسة من صباح اليوم الـتالي، بدءاً من اليوم الاثنين ولمدة خمسة عشر يوماً. 

وتقرّر غلق بعض الـمتاجر التي يجب أن توقف جميع أنشطتها، ابتداءً من الساعة الثالثة زوالاً، كمحلات تجارة الأجهزة الكهرومنزلية وتجارة الأدوات الـمنزلية والديكورات، والـمفروشات وأقمشة الـتأثيث واللوازم الرياضية، ومحال الألعاب واللعب وأماكن تمركز الأنشطة التجارية وقاعات الحلاقة، ومحلات بيع الـمرطبات والحلويات، في سياق التدابير الإضافية لمنع كل أنواع التجمّعات، منعاً لانتشار الفيروس. 

وقرّرت السلطات أيضاً تمديد إجراء غلق أسواق بيع الـمركبات الـمستعملة، على مستوى البلاد، وغلق القاعات متعدّدة الرياضات والقاعات الرياضية، وأماكن التسلية والاستجمام وفضاءات الترفيه والشواطئ ودور الشباب، والـمراكز الثقافية لـمدة خمسة عشر يوماً.  

 وكانت معدلات الإصابة قد انتقلت بنحو لافت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، من حدود 100 إصابة إلى أكثر من 800 إصابة يومياً، وسجّلت وزارة الصحة الجزائرية، أمس الأحد، 860 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و15 وفاة بسبب كوفيد-19، فيما يوجد 44 مريضاً في العناية المركزة، وأحصت تعافي 434 مصاباً. 

 وقبل أيام كانت السلطات الجزائرية قد عادت إلى تنفيذ قرار تعليق النقل العام بين الولايات في نهاية الأسبوع، وتعليق صلاة الجمعة في المسجد الكبير في العاصمة الجزائرية، واتخاذ المزيد من الاحتياطات لتمويل المستشفيات بالتجهيزات اللازمة لمواجهة أية طوارئ صحية ممكنة.  

 ووصف مدير معهد باستور المرجعي، فوزي درار، الوضع الوبائي في الجزائر بأنه يمثّل موجة ثانية من الفيروس، وقال في برنامج بثّته الإذاعة الرسمية إنّ "الحالة الوبائية الحالية التي تعرفها الجزائر تشير إلى أنّ فيروس كورونا في انتشار وارتفاع مستمرّ. بلادنا تعيش موجة ثانية من فيروس كورونا، ولهذا يجب أن نأخذ كلّ الإجراءات التي تسمح بكسر سلسلة انتقال الفيروس، الذي انتشر بشكل واسع في المدن الكبرى، وهو الشيء الذي كان منتظراً، لكن ليس بهذه السرعة الكبيرة. ومع اقتراب فصل الشتاء سيكون المناخ مناسباً أكثر لانتشاره". 

المساهمون