الاحتلال يواصل المصادرات والسرقات من منازل عائلات الأسرى

الاحتلال يواصل المصادرات والسرقات من منازل عائلات الأسرى

23 يناير 2024
جنود الاحتلال الإسرائيلي (ناصر اشتيه/ Getty)
+ الخط -

أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ أنّ قوات الاحتلال الإسرائيليّ صعّدت من استهداف منازل عائلات الأسرى الفلسطينيين بالمصادرات والسرقات بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ووفق بيان لنادي الأسير، اليوم الثلاثاء، فإنّ من بينهم أسرى يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد في سجون الاحتلال، وآخرين تعرضوا للاعتقال بعد السابع من أكتوبر، وجرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداريّ تحت ذريعة وجود ملف سري.

ووفقاً لشهادات زوجات أسرى ومعتقلين إداريين، أكّدت تعرض منازلهم لعمليات اقتحام، وتدمير وتخريب واسعة، هذا إلى جانب انتهاج سياسة مصادرة وسرقة أموال، وسيارات، ومصاغ ذهب.

وتضمنت هذه الشّهادات تعرض زوجات الأسرى لتهديدات، وعمليات تفتيش عار وتنكيل، وهم من بين عشرات الحالات بين صفوف عائلات الأسرى والمعتقلين، التي واجهت هذه السّياسة بعد السابع من أكتوبر، وبعض العائلات تكررت عمليات الاقتحام لمنازلهم خلال فترة وجيزة.

ومن ضمن هذه الحالات، عائلة المعتقل الإداريّ يوسف اللحام من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وهو أسير سابق تعرض للاعتقال مرات عديدة وأمضى ما مجموعه 15 عامًا، إذ تعرضت عائلته صباح اليوم الثلاثاء، لعملية تنكيل وتهديد، بعد اقتحام منزل عائلته، وتنفيذ عملية تخريب وتدمير واسعة داخل المنزل، ومصادرة مبلغ من المال، ومصاغ ذهب، كما هددت قوات الاحتلال العائلة بأنها ستعود مجددًا لاقتحام المنزل بحثًا عن أموال.

وأقدمت على الاعتداء على ابنة الأسير، وتهديدها بقتل والدها، وقاموا برش المنزل بالغاز قبل مغادرتهم، حيث استمر الاقتحام لمدة ساعة كاملة.

وفي وقت سابق خلال يناير/كانون الثاني الجاري، تعرّضت مجموعة من العائلات في بلدة كوبر، رام الله، لاقتحامات لمنازل عائلات أسرى محكومين بالسّجن المؤبد كان أبرزهم منزل عائلة الأسير نائل البرغوثي، ومصادرة مركبة زوجته، واقتحام منزل الأسير مراد البرغوثي ومصادرة عشرة آلاف شيقل، إضافة إلى منزل الأسير ربيع البرغوثي، وبالأمس تعرض منزل المعتقل الإداريّ رامي البرغوثي من بلدة كفر عين رام الله لاقتحام، وأقدموا على مصادرة مركبة زوجته.

وتشكّل سياسة استهداف عائلات الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، إحدى السّياسات التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة، من خلال جملة من الأدوات التي تهدف بالأساس إلى ملاحقتهم والتضييق عليهم، والتي اتخذت عدة مستويات، وتركزت فعليًا في القدس على مدار السنوات القليلة الماضية، وكان من بينها هدم منازل أسرى وأسرى محررين، وذلك في إطار عمليات انتقام جماعية تنفذها بحقّهم، عدا عن تعرض الأسرى نفسهم إلى عمليات تنكيل وتعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيليّ.

وأكد نادي الأسير أنّ الاحتلال لا يكتفي بقرصنة أموال الشعب الفلسطينيّ، ومنها مخصصات عائلات الأسرى والشهداء منذ سنوات، بل عمل على فرض سياسات، لنهب أمواله، بكافة الأدوات المتاحة، وشكّلت هذه السياسة جزءًا من جملة أدوات الاستعمار الإسرائيليّ.

يذكر أن الاحتلال يواصل تنفيذ حملات الاعتقال المكثفة بعد السابع من أكتوبر في الضّفة، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال 6220 حالة اعتقال، شملت كافة الفئات بما فيهم النساء والأطفال.

المساهمون