الأمم المتحدة تتوقع مزيداً من النزوح في الشرق الأوسط بسبب حرب غزة

الأمم المتحدة تتوقع مزيداً من النزوح في الشرق الأوسط بسبب حرب غزة

13 ديسمبر 2023
فيليبو غراندي يلقي كلمة افتتاحية في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف (فرانس برس)
+ الخط -

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الأربعاء، إنه يتوقع مزيداً من النزوح في منطقة الشرق الأوسط بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة التي أدت إلى نزوح 85% من سكان غزة داخلياً.

وأضاف، خلال المنتدى العالمي للاجئين الذي يستمر حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في جنيف: "الأحداث التي وقعت في إسرائيل وغزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تتجاوز نطاق اختصاص مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين... لكن من المؤسف أننا نتوقع تعرض المدنيين للمزيد من القتل والمعاناة وكذلك المزيد من النزوح الذي يهدد المنطقة".

أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الأربعاء، أنها بحاجة إلى 400 مليون دولار حتى نهاية العام 2023، مشددة على أن الأزمة في غزة يجب ألا تحجب عشرات ملايين النازحين في مناطق أخرى من العالم.

وقال غراندي: "تواجه منظمات إنسانية كثيرة مشاكل تمويل خطرة".

وأضاف: "وحدها المفوضية السامية بحاجة إلى 400 مليون دولار لإنهاء السنة، مع حد أدنى من الموارد الضرورية وعجز لم نشهده منذ سنوات ونحن ننظر جميعا بقلق كبير إلى العام 2024".

وتكثر الأزمات في العالم من الحرب في أوكرانيا إلى النزاع في السودان والأزمة الإنسانية في أفغانستان. وأكدت المفوضية أن ثمة أكثر من 114 مليون نازح في العالم حتى نهاية سبتمبر/ أيلول وهو عدد قياسي.

وتضاعف عدد اللاجئين في العالم خلال السنوات السبع الأخيرة ليصل إلى 36,4 مليوناً حتى منتصف العام 2023، وهو عدد قياسي أيضاً. ويشكل ذلك زيادة نسبتها 3% مقارنة بنهاية العام 2022.

الأمم المتحدة: كارثة إنسانية في غزة

وشدد غراندي على أنّ "كارثة إنسانية كبرى تحصل في قطاع غزة ولم ينجح مجلس الأمن الدولي حتى الآن في وضع حد للعنف". وقال: "نتوقع سقوط المزيد من الضحايا وتفاقم معاناة المدنيين، فضلًا عن عمليات نزوح جديدة تهدد المنطقة".

لكنه أضاف: "فيما يبقى التركيز على غزة ويجب أن يبقى كذلك، لدي نداء أوجهه: لا تغفلوا أزمات إنسانية وأزمات لاجئين طارئة أخرى"، ذاكراً السودان وأوكرانيا ومصير الروهينغا والوضع في سورية وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وانعدام الأمن المتنامي في منطقة الساحل وتدفق المهاجرين إلى القارة الأميركية والمتوسط.

وخلال المنتدى يتوقع أن يكشف مندوبو الدول عن تعهدات جديدة لتقاسم "المهام والمسؤوليات"، في مواجهة أزمة اللاجئين بما يشمل الدعم المالي والتقني.

وفي هذا الإطار، أعلنت فرنسا، الأربعاء، في جنيف أنها ستزيد مساهمتها لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في 2023، بالثلث لتصل إلى 120 مليون يورو.

وأوضحت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في جنيف أن فرنسا "ستسعى إلى الإبقاء على هذا المستوى في 2024". وكانت مساهمة فرنسا 91,6 مليوناً في 2022، بحسب أرقام الوزارة.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون