الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد يُنقل إلى المستشفى بعد تدهور صحته

الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد يُنقل إلى المستشفى بعد تدهور صحته

04 أكتوبر 2022
الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (فيسبوك)
+ الخط -

نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان ناصر أبو حميد إلى المستشفى. وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان نقل الأسير بشكل عاجل من سجن الرملة إلى المستشفى، إثر تدهور خطير جداً وإضافي على حالته الصحية الحرجة.

ويواجه الأسير أبو حميد خطر الشهادة في أية لحظة، وذلك وفقًا لما أقر به أطباء الاحتلال في التقارير الطبيّة الأخيرة له. يذكر أنّ الأطباء في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ،  كانوا قد سلّموا الأسير ناصر أبو حميد الشهر الماضي، تقريراً طبياً نهائياً بعد فحوصات طبية أخيرة خضع لها، وأوصوا فيه بالإفراج عنه في أيامه الأخيرة. 

وكان ناصر قد وجّه رسالة من خلال عائلته التي تمكّنت من زيارته مؤخراً، قال فيها: "أنا بودع شعب بطل عظيم حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم". 

ولد الأسير ناصر أبو حميد في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، وواجه الاعتقال لأول مرة حين كان عمره 11 عاماً ونصف العام، كما واجه رصاص الاحتلال وتعرص لإصابات بليغة.

كان الاعتقال الأول قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور في المعتقل، وأُعيد اعتقاله مجدداً وحكم عليه الاحتلال بالسجن عامين ونصف العام. وعام 1990، اعتقل للمرة الثالثة وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد. أمضى من حكمه أربع سنوات ليفرج عنه مع الأسرى الذين أفرج عنهم في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.

وإبان انتفاضة الأقصى، انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجدداً، واعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و50 عاماً، وما زال في الأسر حتّى اليوم.

كما واجه الأسير أبو حميد ظروفاً صحية صعبة من جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال. والعام الماضي، أصيب بسرطان الرئة. ومنذ ذلك الوقت، يواجه رحلة جديدة في الأسر أساسها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، واليوم وصل المرض إلى مراحله الأخيرة. وبحسب تقرير طبي أخير، فإن ناصر في أيامه الأخيرة. 

ويقضي أشقاؤه الأربعة الآخرون أحكاماً بالسجن المؤبد، ثلاثة منهم اعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم نصر، ومحمد، وشريف. ولهم شقيق خامس اعتقل عام 2018 ويدعى إسلام، ويواجه كذلك حكماً بالسجن المؤبد و8 سنوات. أما شقيقهم ناصر، فكان قد استشهد عام 1994. 

وحرمت والدتهم مرات عدة من زيارتهم، عدا عن التنكيل الذي لحق بالعائلة على مدار عقود مضت. وتوفي والدهم خلال سنوات أسرهم، وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.

المساهمون