الاحتلال يؤجل مجدداً النظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير ناصر أبو حميد

20 سبتمبر 2022
والدة الأسير ناصر أبو حميد خلال إحدى الفعاليات المطالبة بالإفراج عنه (العربي الجديد)
+ الخط -

قررت لجنة الاحتلال الإسرائيلي المختصة بالنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان إرجاء الموعد الذي تحدد أمس الاثنين، لعقد الجلسة، والذي كان مقرراً يوم الخميس المقبل، وذلك حتى 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، أنّ اللجنة قررت تأجيل الجلسة عقب اعتراض جديد تقدّمت به نيابة الاحتلال، وكذلك عائلات جنود الاحتلال الذين قتلوا في عمليات مقاومة نفّذها وشارك فيها الأسير أبو حميد.

يُشار إلى أنّ هذه المماطلة تأتي في ظل المرحلة الصحية الحرجة التي وصل إليها الأسير أبو حميد المصاب بالسرطان، والقابع في سجن "الرملة" حيث يواجه الموت في أي لحظة، وذلك وفقاً لما أقرّ به أطباء الاحتلال في التقارير الطبيّة الأخيرة عن حالته.

نادي الأسير: تطورات خطيرة على الوضع الصحي لأبو حميد

وفي بيان منفصل، أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ أنّ تطورات خطيرة طرأت خلال الساعات الماضية، على الوضع الصحيّ لأبو حميد المُصاب بالسرطان، حيث بدأ يعاني من فقدان شبه كليّ للحركة، وآلام شديدة في العمود الفقري، وتفاقم لأعراض صحية أخرى.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ أشقاء أبو حميد (نصر، وشريف، وإسلام) تمكّنوا اليوم من زيارته في سجن "الرملة"، وذلك إلى جانب شقيقه محمد الموجود معه، واستمرت الزيارة لمدة 45 دقيقة، والتي تمت بعد ضغوط كبيرة من رفاقه الأسرى، حيث حاولت إدارة السّجون التنكيل بناصر، واشترطت على أشقائه نقله إلى "معبار" السّجن، حيث يوجدون، وذلك بدلاً من السماح لهم بزيارته في سجن "الرملة"، إلا أنّ الأسرى قاموا بالاحتجاج والرفض، إلى أن تم نقل أشقائه لزيارته داخل السّجن، وجرت الزيارة وهم مقيدون، وتحت حراسة مشددة، وبوجود ثمانية سجانين داخل غرفة الزيارة. 

وأكّد نادي الأسير أنّ خطر تعرض ناصر للاستشهاد في أي لحظة يتضاعف مع مرور الوقت، وفي ظل المعطيات الخطيرة التي ترد تباعاً عن وضعه الصحيّ. 

الجريحان السعيد (غوادرة) يواجهان وضعاً صحياً خطيراً في مستشفى "تل هشومير" الإسرائيليّ

من جهة أخرى، أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ أن المعتقلين الجريحين الفتى محمد ماهر السعيد (غوادرة)، ومحمد وليد السعيد (غوادرة)، من جنين، يواجهان أوضاعاً صحية بالغة الخطورة في مستشفى "تل هشومير" الإسرائيليّ، إذ إنهما موضوعان تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، جرّاء الحروق الشديدة التي تعرضا لها خلال عملية اعتقالهما. 

وأوضح نادي الأسير، في بيان صحافي عصر اليوم الثلاثاء، أنّ الجريح محمد ماهر (17 عاماً) يعاني من حروق شديدة، وبنسبة 90% ومن المفترض أن يخضع اليوم لعملية جراحية، وهو بوضع صحي بالغ الخطورة، كما أن الجريح محمد وليد (22 عاماً) يواجه وضعاً صحياً لا يقلّ خطورة. 

يذكر أن الاحتلال استدعى والدة الأسير محمد ماهر للتوقيع على أوراق من أجل إجراء عملية جراحية له اليوم، وتمكّنت من رؤيته بالأمس عن بعد لأول مرة منذ إصابته. 

وحمّل نادي الأسير المسؤولية الكاملة عن مصيرهما، في ظل محاولة الاحتلال التعتيم على تفاصيل وضعهما الصحيّ، ودعا كافة جهات الاختصاص لعمل الجهد اللازم من أجل طمأنة عائلتيهما، ومراقبة توفير العلاج اللازم لهما. 

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الجريحين السعيد (غوادرة)، في تاريخ الرابع من سبتمبر/ أيلول على خلفية تنفيذ عملية الأغوار، وجرى تمديد اعتقالهما غيابياً.

المساهمون