استصدار قرار بعدم هدم الخيام الجديدة بخربة "حمصة الفوقا" الفلسطينية

استصدار قرار بعدم هدم الخيام الجديدة في خربة "حمصة الفوقا" الفلسطينية

24 فبراير 2021
يشمل القرار الخيام الجديدة للأهالي (تويتر)
+ الخط -

تمكنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، اليوم الأربعاء، من استصدار قرار من المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي بعدم هدم الخيام الجديدة لأهالي خربة حمصة الفوقا بالأغوار الفلسطينية بالضفة الغربية.

وأوضح مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي، لـ"العربي الجديد"، أن "القرار تضمن الخيام الجديدة التي تم بناؤها قبل أيام، ويأتي القرار بعدما هدمت قوات الاحتلال خربة حمصة الفوقا للمرة السادسة خلال أسبوعين وللمرة السابعة خلال 3 شهور".

إلى ذلك، أشار اشتيوي إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت، ظهر اليوم، خربة حمصة الفوقا أثناء وجود قناصل الاتحاد الأوروبي فيها، إذ كانوا بزيارة للخربة، وصورت تلك القوات الخيام الجديدة التي تمت إعادة بنائها قبل أيام في الخربة، ثم انسحبت بعد ذلك.

على صعيد منفصل، أفاد اشتيوي بأن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية "احيا" المقامة على أراضي نابلس، شمال الضفة الغربية، سرقوا، اليوم، سبعة خراف من المنطقة الجنوبية لقرية جالود، جنوب نابلس، وألحقوا أضرارًا مادية في بركس وحظيرة للأغنام هناك.

كما أكد اشتيوي أن جرافات الاحتلال تواصل تجريف أراضٍ في شمال بلدة عينابوس، جنوب نابلس، لصالح توسعة مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي جنوب نابلس.

في هذه الأثناء، نفذ مستوطنو مستوطنة "يتسهار" عمليات عربدة ورشقوا سيارات الفلسطينيين المارة بالحجارة وحاولوا مهاجمة مدرسة قرية بورين الثانوية القريبة، ما أوقع أضراراً بالمركبات دون وقوع أي أضرار أو إصابات في المدرسة، وفق ما أفاد به اشتيوي، الذي أشار إلى أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها وأغلقت الطريق المحاذي لـ"يتسهار" ومنعت المركبات من العبور باتجاه رام الله، إذ تأتي اعتداءات مستوطني "يتسهار" وتشديدات الاحتلال بعد ادعاء الاحتلال أن شابًا حاول تنفيذ عملية طعن في المنطقة وتمكن من الفرار.

في سياق آخر، احتجز مستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، راعي الأغنام نايف عبيات وشقيقته في بلدة كيسان، شرق بيت لحم، جنوب الضفة، أثناء رعيهما الأغنام في شرق القرية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن نائب رئيس مجلس قروي كيسان أحمد غزال.

في شأن آخر، أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، في قرية أبو شخيدم، شمال غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، عقب انسحابه من بلدة كوبر المجاورة، وفق ما أفادت به مصادر صحافية.

وقال رئيس بلدية كوبر عزات بدوان، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الغربية من كوبر وسلمت مواطنًا إخطارًا بوقف البناء في بركس من الصفيح، وأن يصوب أوضاع بنائه، بحجة عدم الترخيص، وأن منزله يقع في منطقة مصنفة (ج)".

وأشار بدوان إلى أن قوات الاحتلال كانت قد أخطرت قبل نحو شهرين 14 مواطًنا بوقف البناء وتصويب أوضاع بركساتهم، لكن أحد المواطنين لم يقم بذلك، فاقتحمت البلدة وأخطرته بوقف البناء، وفي حال لم يصوب أوضاع بنائه، فإنها ستقوم بالهدم على حسابه الخاص.

ولفت بدوان إلى أن قوات الاحتلال تحاول منذ أكثر من عام منع أي كان من البناء في مناطق "ج" دون إذنها، في محاولة لفرض سيطرتها على تلك المناطق.

على صعيد آخر، ذكر مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي، أن أعمال الحفر والتجريف مستمرة من قبل "طواقم سلطة الطبيعة الإسرائيلية" في أراضي وادي الربابة في بلدة سلوان، جنوب القدس.

من جانب آخر، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم، بحماية قوات الاحتلال، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية التي تتم بالقوة للمسجد.

وفي سياق الاعتقالات اليومية، فقد ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 مواطنًا  فلسطينيًا، فجر اليوم، من محافظات طولكرم، ورام الله والبيرة، ونابلس، وطوباس، بينهم أسرى سابقون.

من جانب آخر، أحصت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، المواطنين في "تجمع لصيفير" بمسافر يطا، جنوب الخليل، جنوب الضفة، التي تقع خارج جدار الضم والتوسع العنصري، وتقام على أراضيها مستوطنة "لصيفير"، وفق ما أفاد به منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور في تصريحات صحافية، الذي أشار إلى تخوف الأهالي من أن يكون ذلك مقدمة لهدم مساكنهم وترحيلهم عن أراضيهم لصالح الاستيطان.

في سياق منفصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، بأن الأسير ياسر ربايعة والقابع بمعتقل "عسقلان"، بحالة صحية مستقرة، حيث يعاني من أورام سرطانية في الكبد والقولون، وهو بحاجة لمتابعة طبية لحالته، رغم استقرار حالته.

من الجدير ذكره أن الأسير ربايعة (47 عاماً)، من سكان بلدة العيزرية، شرقي القدس المحتلة، وهو أب لطفلين، اعتقلته قوات الاحتلال خلال عام 2001 وصدر حكم بحقه بالسجن المؤبد بالاضافة إلى عشرة أعوام.

المساهمون