الاحتلال يهدم خربة "حمصة الفوقا" الفلسطينية للمرة الثامنة

الاحتلال يهدم خربة "حمصة الفوقا" الفلسطينية للمرة الثامنة

22 فبراير 2021
جنود الاحتلال خلال عمليات هدم خربة "حمصة الفوقا" (فيسبوك)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، خربة "حمصة الفوقا" في الأغوار الشمالية الفلسطينية، وذلك للمرة الثامنة خلال 3 أشهر، وللمرة السابعة خلال أسبوعين، كما صادرت ممتلكات الأهالي، وقال الفلسطيني جميل أبو الكباش لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال اقتحمت خربة حمصة الفوقا، برفقة آليات ورافعة، وقامت قبيل ظهر اليوم بهدم مساكن عائلته وعائلة أخرى بعد أن احتجزوا الأهالي، وأعلنوا المنطقة منطقة عسكرية مغلقة".
وأشار أبو الكباش إلى أنها المرة السابعة خلال أسبوعين التي تهدم فيها قوات الاحتلال خربة "حمصة الفوقا"، إذ كان الأهالي والنشطاء يعيدون بناء الخربة، فتعاود قوات الاحتلال هدمها ومصادرة الخيام، مضيفا أن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة خلال الأسبوع الماضي عدة مرات، وهددت الأهالي بالهدم.
في شأن متصل، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن مستوطني البؤرة الاستيطانية، المقامة على أراضي المواطنين في قرية بيت دجن شرقي نابلس، هاجموا صباح اليوم رعاة الأغنام في شرق القرية.
وأصيب عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة محمد أبو الحمص بعيار مطاطي في البطن خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة، وقال أبو الحمص لـ"العربي الجديد" إنه بعد انسحاب قوات وجرافات الاحتلال من البلدة في أعقاب هدمها منزل عائلة عليان، عادت تلك القوات واقتحمت محيط المنزل مطلقة الرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابته بعيار في البطن، كما قامت تلك القوات بإنزال أعلام فلسطينية ولافتات رفعها أهالي البلدة على أنقاض المبنى المهدوم.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أساسات منزل قيد الإنشاء في خربة الدير ببلدة تقوع جنوبي شرق بيت لحم، يعود للمواطن مجاهد سليمان، بحجة البناء بدون ترخيص، كما هدمت عريشين زراعيين في منطقتي "الدبدوب" و"الصوانة" جنوبي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، يعودان للمواطنين محمد غنيم ومحمد صبيح، بحجة عدم الترخيص، وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، محلين تجاريين في قرية صور باهر، وفق ما ذكر مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، 19 مواطنًا من عدة محافظات في الضفة الغربية، وفق نادي الأسير الفلسطيني، في حين أبعدت سلطات الاحتلال، أمس الأحد، الباحث في شؤون القدس جمال عمرو عن المسجد الأقصى وأبوابه لمدة 10 أيام قابلة للتمديد، وذلك بعد التحقيق معه ساعات حول دوره في الإعلام وقضايا القدس والاستيطان.
في سياق آخر، شرعت سلطات الاحتلال، الاثنين، بعمليات حفر وتمديد بنية تحتية استيطانية خلف محطة الحافلات المركزية "الكراج القديم" داخل شارع الشهداء في وسط مدينة الخليل، من أجل توسيع معسكر لجيش الاحتلال، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، أن "قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين يواصلون ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته، بشكل يومي، على مرأى ومسمع من العالم إمعاناً في التمرد على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وفي حالة يمكن وصفها بالهستيريا من حرب اليمين الحاكم في إسرائيل على الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج)، بما فيها الأغوار المحتلة، وكان آخر تلك الانتهاكات والجرائم ما حدث صباح اليوم من اقتحامات ومداهمات لحمصة وسمرا ومكحول بالأغوار الشمالية".
وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن اليمين الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو يدير حملته الانتخابية على حساب الفلسطينيين وحقوقهم، ويحاول استغلال ما تبقى من وقت قبل الانتخابات لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مخططاته الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخلق وقائع جديدة على الأرض تخدم برنامجه السياسي وأهدافه التوسعية، خوفاً من أية مفاجآت قد تحملها صناديق الاقتراع تعيق تنفيذ تلك المخططات".
وأضاف البيان: "هذا المشهد المأساوي الذي يعاني منه شعبنا يفرض على المجتمع الدولي التحرر السريع من حالة اللامبالاة وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، والانتصاف لمعاناة وآلام شعبنا وحقوقه، بما في ذلك فرض عقوبات على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف انتهاكاتها وجرائمها اليومية، كما يجب أن يكون هذا المشهد ضاغطاً على المحكمة الجنائية الدولية والمدعية العامة للإعلان فورًا عن فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال ومستوطنيه".

المساهمون