أُسَر الخليل المتعففة لا تعرف الجوع في رمضان: ترابط وتكافل مجتمعي

أُسَر الخليل المتعففة لا تعرف الجوع في رمضان: ترابط وتكافل مجتمعي

06 ابريل 2023
+ الخط -

يسابق طهاة فلسطينيون الوقت، في مركز تابع للجمعية الخيرية الإسلامية في مدينة الخليل جنوبيّ الضفة الغربية، لإعداد وجبات طعام للأيتام وأُسَر فقيرة خلال شهر رمضان.

ويبذل الشيف المسؤول مجدي الجعبي، جهده -بحسب قوله- لإنتاج نحو 1500 وجبة يومية بأفضل المواصفات، لتقدَّم إلى أُسَر الأيتام والفقراء في رمضان، قائلاً: "نستخدم أفضل أنواع اللحوم والأرز لإعداد وجبات الطعام اليومية للأسر المتعففة".

وأضاف: "لدينا طاقم مدرب من الطهاة يعمل بروح الفريق بحرفية عالية، وخصوصاً في رمضان لإنتاج وجبات إفطار الصائمين".

الصورة
الخليل في رمضان (الأناضول)
طاقم مدرب من الطهاة يعمل بروح الفريق لإعداد الوجبات (الأناضول)

قبيل موعد الإفطار، يكون الازدحام سيد الموقف داخل القاعة المخصصة لتسليم الوجبات اليومية في مركز "معهد صائب الناظر" المختص بالطهو، والتابع للجمعية الخيرية الإسلامية.

نجيب طه، مدير العلاقات العامة في الجمعية، وعدد من العاملين، يشرفون على عملية تسليم الوجبات التي تسير بدقة لكي تصل إلى مستحقيها، عبر فرق توزيع خاصة تطوف على الأرياف قبيل مواعيد الإفطار.

يقول طه: "نحرص على تسليم الوجبات لمستحقيها، فكل مستحق يتسلم وجبته اليومية عبر كوبون خاص"، مشيراً إلى أن "الوجبة تحتوي على الأرز والدجاج واللبن الرائب والخبز والمياه، بما يكفي لإفطار عائلة كاملة".

وأضاف: "تلك الوجبات تمثل طوق نجاة للأسر المتعففة"، إذ تعتمد كل عام تلك العائلات على ما يقدَّم إليها من وجبات طعام ساخنة"، موضحاً أنهم يقدمون يومياً نحو 1500 وجبة ساخنة في رمضان، إلى جانب مشاريع أخرى لسد حاجة الفقراء والأيتام خلال الشهر الكريم.

الصورة
الخليل في رمضان (الأناضول)
فرق توزيع خاصة تطوف على الأرياف قبيل مواعيد الإفطار لتوصيل الوجبات (الأناضول)

وبجانب توزيع الوجبات اليومية للمحتاجين، تقدم الجمعية إفطاراً يومياً في دارَي الأيتام (الذكور والإناث) التابعتين للجمعية في الخليل التي تُعَدّ أكبر محافظات الضفة الغربية.

وأشار مدير العلاقات العامة في الجمعية إلى أن الوجبات اليومية تقدم بدعم من مؤسسات عربية ودولية، بجانب شركات ورجال أعمال فلسطينيين ومتبرعين محليين.

وقال طه: "في شهر رمضان هناك سباق على فعل الخير، وعادة نتلقى دعماً كبيراً من المجتمع المحلي، وعلى عدة أشكال، أبرزها التبرع النقدي".

ومن أوجه التبرع الأخرى، أضاف أنّ "كثيراً من أهل الخير يدعون عائلات الأيتام والفقراء إلى طعام الإفطار في منازلهم أو في مطاعم وقاعات خاصة"، موضحاً أن التبرعات "تتزايد يوماً بعد يوم كلما اقتربنا من منتصف شهر رمضان والأيام العشرة الأواخر".

وأشار إلى أن العمل الخيري في رمضان لا يتوقف عند تقديم وجبات الإفطار، بل يمتد إلى تقديم وجبات السحور، والطرود الغذائية، وكسوة العيد في الأيام الأخيرة من الشهر المبارك.

وذكر أن "الخيرية الإسلامية" تُعَدّ من أكبر الجمعيات بالضفة الغربية، وتتبع لها عدة مدارس ودور أيتام ومراكز تعليمية، كذلك فإنها ترعى نحو 6 آلاف يتيم ويتيمة.

(الأناضول)

ذات صلة

الصورة
النازح السوري فيصل حاج يحيى (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن النازح السوري فيصل حاج يحيى يتوقّع أن ينتهي به المطاف في مخيم صغير يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة غرب مدينة سرمدا، فاقداً قربه من أسرته الكبيرة ولمّتها.
الصورة
اعتداء على طفل في الخليل

سياسة

كشف مقطع فيديو، سجلته كاميرات المراقبة داخل محل تجاري في حارة جابر في الخليل، اعتداء جنود الاحتلال على طفل فلسطيني، بذريعة وجود صورة لقطعة سلاح على قميص يرتديه.
الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة
رمضان في شمال غزة رغم الحرب الإسرائيلية (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول من بقي من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة خلق بعض من طقوس شهر رمضان وزرع بسمة على وجوه الأطفال، رغم المأساة وعدم توفر الأساسيات وسط الحرب المتواصلة.

المساهمون