هدوء جنوب طرابلس.. ودعم مصري لقوات حفتر

هدوء جنوب طرابلس.. ودعم مصري لقوات حفتر

12 مايو 2019
تتواصل معارك طرابلس منذ أكثر من شهر (Getty)
+ الخط -
لا يزال الهدوء يسيطر على محاور القتال جنوب طرابلس، بعد مرور أكثر من شهر على المواجهات الدائرة بين قوات حكومة الوفاق وقوات اللواء خليفة حفتر. فيما كشفت مصادر متطابقة عن مشاركة مقاتلين مصريين في صفوف حفتر جنوب طرابلس، لمنع انهيار قواته.

وتضاربت الأنباء بين بيانات القوتين، منذ مساء أمس السبت، فبعد أن أكدت قيادة قوات حفتر سيطرتها على مواقع في الساعدية والعزيزية والزهراء، نفى المركز الإعلامي لـ"عملية بركان الغضب" التابعة للحكومة هذه الأنباء.

وقال المتحدث باسم "بركان الغضب"، محمد قنونو، إن "قوات حفتر أقدمت على عمليات التفاف في أكثر من محور، بهدف السيطرة على المناطق المذكورة"، لكنه أكد أن تلك المحاولات تم صدها.

وفيما أكد قنونو أن محور طريق المطار لا يزال يشهد، حتى صباح اليوم الأحد، اشتباكات متقطعة، قال إن "قوات الحكومة لا تزال تسيطر على الساعدية والعزيزية والزهراء".

واعتبر المتحدث الرسمي أن "الجمود الميداني الذي تشهده محاور القتال منذ أيام، مرده إلى تعويل قوات الحكومة على الضربات الجوية للخطوط الخلفية لقوات حفتر"، مشيرا إلى أن طيران الحكومة استهدف مناطق في غريان، ليل البارحة السبت.

وأوضح قنونو أن الضربات الجوية "عامل مساعد على حصار قوات حفتر المتمركزة في وادي الربيع وقصر بن غشير، بعد قطع الإمدادات عنها"، لافتا إلى أن الخطط العسكرية لطرد قوات حفتر "تمر بمراحل، ولا يعني الجمود الميداني توقّف المعارك".

وكانت قوات حفتر قد أكدت تمكن طيرانها من استهداف مواقع لقوات الحكومة، ليل البارحة، جنوب مدينة الزاوية (30 كم غرب طرابلس) وفي داخل تاجوراء، مستهدفة مقر كتيبة الضمان، وموقعا عسكريا آخر في الحي الدبلوماسي بالمنطقة.



من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية تابعة لحفتر مشاركة مقاتلين مصريين في القتال في صفوف حفتر مؤخرا، موضحة أن "غرفة قيادة عمليات حفتر بفندق الرابطة في مدينة غريان يشارك فيها ضابط مصريون".

وتزامنا مع المعلومات، تداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر العثور على أوراق نقدية مصرية في أحد تمركزات حفتر، في محور طريق المطار.

وبينت المصادر أن "الدعم المصري لم يتوقف عند حد مشاركة ضباط في قيادة العمليات العسكرية، بل وصل إلى حد مشاركة وحدات من الجيش المصري في بعض العمليات التي نفّذتها لصالح قوات حفتر، بهدف استرداد مواقع خسرها حفتر مؤخرا".

وأكدت المصادر نفسها، أن حفتر "يعتمد على تلك الوحدات التي وصلت مؤخرا إلى أرض المعركة في عمليات جديدة خلال الأيام المقبلة"، مشيرة إلى أن "وصول تلك الوحدات جاء بناء على طلب من حفتر".

وذكرت أن الدعم المصري "الذي طلبه حفتر جاء كمحاولة لسد العجز الكبير الذي تشهده صفوف قواته، بسبب ارتفاع كبير في عدد القتلى والمصابين".

وكان حفتر قد زار القاهرة مرتين خلال أقل من شهر، بهدف الحصول على دعم لحربه على العاصمة طرابلس.

المساهمون