9 مجموعات إثيوبية تشكّل تحالفاً ضد أبي أحمد سعياً للانتقال السياسي

9 مجموعات إثيوبية تشكّل تحالفاً ضد أبي أحمد سعياً للانتقال السياسي

05 نوفمبر 2021
أودت الحرب التي بدأت قبل عام بحياة الآلاف من الأشخاص (Getty)
+ الخط -

شكّلت 9 جماعات إثيوبية، اليوم الجمعة، تحالفاً جديداً ضدّ رئيس الوزراء أبي أحمد، للسعي إلى فترة انتقال سياسي في البلاد، بعد عام من الحرب المدمّرة.

وقال منظمون لإقامة الجبهة الجديدة، إنّ قوات تيغراي الإثيوبية انضمّت إلى جماعات مسلّحة ومعارضة أخرى في التحالف. ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، اليوم الجمعة، قوات تيغراي، التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى "جيش تحرير أورومو"، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيغراي، وسبع مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.

ويسعى التحالف الجديد المسمّى "الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية الإثيوبية"، إلى "إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا"، حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع وقت ممكن، حسبما قال يوهانيس أبرهة، أحد المنظمين، وهو من مجموعة تيغراي، لـ"أسوشييتد برس" في وقت متأخر من يوم الخميس.

وتابع أبرهة أنّ "الخطوة التالية، بالطبع، ستكون بدء الاجتماع والتواصل مع الدول والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الدولية في إثيوبيا وخارجها". وأضاف أنّ التحالف الجديد سياسي وعسكري، مشيراً إلى أن التحالف لم يكن له أي اتصال مع حكومة إثيوبيا.

بدوره، أكد المتحدث باسم "جيش تحرير أورومو" أودا طربي، الأنباء عن التحالف الجديد. وعندما سئل عما إذا كان ذلك يعني إجبار أبي أحمد على الرحيل، أجاب بأنّ ذلك يعتمد على حكومة إثيوبيا، والأحداث خلال الأسابيع المقبلة. وقال: "بالطبع نحن نفضّل ما إذا كان هناك انتقال سلمي ومنظم مع إزاحة أبي".

إثيوبيا/أبي أحمد/زاخارياس أبوبكر/فرانس برس
هل تطيح المجموعة بأبي أحمد؟ (زاخارياس أبوبكر/فرانس برس)

وأوضح أنّ "الهدف هو أن تكون الفترة الانتقالية شاملة قدر الإمكان. نحن نعلم أن هذا الانتقال يتطلب جميع الشركاء". ولكن بالنسبة لأعضاء حزب "الازدهار" الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، "يجب أن تكون هناك معالجة. سيتعين على العديد من الأعضاء الخضوع للتحقيق، وربما تتم مقاضاتهم" على جرائم تتعلق بالحرب.

ويتشكل التحالف في الوقت الذي يجتمع فيه المبعوث الأميركي الخاص جيفري فيلتمان مع كبار المسؤولين الحكوميين في العاصمة الإثيوبية، وسط دعوات لوقف إطلاق النار الفوري وإجراء محادثات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وتطرقت المتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم، للتحالف الجديد مساء أمس الخميس، عندما غردت على موقع "تويتر" قائلة إنّ "أي أشخاص يعيشون في الخارج ورفضوا العمليات الديمقراطية التي شرعت فيها إثيوبيا، لا يمكن أن يكونوا داعمين للتحول الديمقراطي"، مشيرة إلى فتح أبي للفضاء السياسي بعد توليه منصبه في عام 2018. وشملت إصلاحاته الترحيب بعودة بعض جماعات المعارضة من المنفى.

وقالت المتحدثة إنه ليس لديها تعليقات أخرى اليوم الجمعة، وليس لديها معلومات عما إذا كان رئيس الوزراء سيجتمع مع المبعوث الأميركي الخاص.

وأشار المتحدث باسم "جيش تحرير أورومو"، رداً على تغريدتها، إلى أن بعض الأشخاص الذين عادوا إلى إثيوبيا وضعوا لاحقاً في السجن أو رهن الإقامة الجبرية. وقال: "ضاعت الكثير من النوايا الحسنة خلال السنوات الثلاث الماضية".

ومن بين الجماعات الأخرى الموقعة اتفاق التحالف اليوم، جبهة "وحدة عفار الثورية الديمقراطية"، و"حركة آغاو الديمقراطية"، و"حركة تحرير شعب بني شنقول"، و"جيش تحرير شعب غامبيلا"، و"حركة العدالة والحق للشعب الكيماني العالمي/ حزب كيمانت الديمقراطي"، و"جبهة سيداما للتحرير الوطنية"، و"مقاومة الدولة الصومالية"، وفقاً لما أورده المنظمون.

ويعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة، اليوم الجمعة، لمناقشة تطورات الوضع في إثيوبيا، مع اشتداد الصراع هناك وتزايد الدعوات لوقف إطلاق النار.

(أسوشييتد برس)