غليان في النقب إثر استشهاد فلسطيني

غليان في النقب إثر استشهاد فلسطيني

15 يناير 2015
اجتماعات مكثّفة لبحث ملابسات الحادثة (الأناضول)
+ الخط -

تسود حالة من الغضب والإضراب العام، في أوساط العرب في مدينة رهط في النقب، عقب استشهاد الشاب سامي الجعار (22 عاماً)، برصاص الشرطة الإسرائيلية.

وكانت شرطة الاحتلال قد ادّعت أنّ مصدر الرصاصة التي قتلت الجعار غير معروف، وأنّها كانت موجودة في المكان في إطار نشاطها لمكافحة المخدرات، ووقعت مواجهات مع شباب في حي 25 بالمدينة، وقامت خلالها بإطلاق عيارات نارية في الهواء.
 
في المقابل، أكّدت مصادر محلية في مدينة رهط، لـ "العربي الجديد" أنّ الشاب الذي أردته الشرطة، لا علاقة له بقضية المخدرات، وهو ما أكّده مازن غنايم، رئيس اللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في الداخل الفلسطيني، والقائم بأعمال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.

وقال في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّه "تواصل مع رئيس بلدية رهط وشخصيات أخرى في المدينة، فأكّدوا جميعهم أنّ الجعار لا علاقة له بقضية المخدرات، لا من قريب ولا من بعيد، وهو وقع ضحية لمجرد وجوده في منطقة الحادث، يضاف إلى قائمة الضحايا العرب برصاص الشرطة الإسرائيلية بدم بارد".

إلى ذلك، أشار رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، سعيد الخرومي، في حديثٍ لـ "العربي الجديد"، إلى أن هناك اجتماعات مكثّفة تعقد في النقب، للوقوف على ملابسات الحادث والخطوات التي سيتم اتخاذها، وسط حالة من الغليان على الصعيد الشعبي.

ولفت إلى أنّ "حادثة استشهاد خير حمدان في كفركنا وحوادث كثيرة، تدفعنا إلى التشكيك برواية الشرطة، وفي جميع الحالات لا شيء يبرر القتل".

بدوره، دان الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، الجريمة، معتبراً أنّ "قتله استمرار لعملية القتل المستمر، الفعلي والمعنوي لوجود الفلسطيني في وطنه".

أما عضو المكتب السياسي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة، فأكّد أنّ ما جرى هو "إعدام ميداني وإجرام بكل ما تعني الكلمة، وإنّ الضغط على الزناد أصبح سريعا عندما يكون الضحية عربياً، وقد أصبح ذلك ظاهرةً، إذ سبق وقتل محمود القاضي قبل شهر ونصف بتعذيب في شرطة "كريات جات" بعد اعتقاله ساعات عدة، وقتل الشاب خير حمدان في كفر كنا قبل ذلك بنفس الأسلوب".

كذلك، دان رئيس الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي)، الشيخ حماد أبو دعابس، الجريمة، محملاً المسؤولية المباشرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الشرطة أهرونوڤيتش، "لمنحهما الغطاء بشكل دائم لمهووسي الشرطة لقتل العرب بدم بارد"، بحسب ما جاء في بيان الحركة، الذي تلقى "العربي الجديد" نسخةً منه.

ودعت الحركة المؤسسات الحقوقية "لملاحقة مرتكبي الجرائم بحق أبنائنا، ومن يقف وراءهم من ضباط ومسؤولين"، كما طالبت "بتحويل جنازة الفقيد إلى مسيرة احتجاجية غير مسبوقة تنديداً بالجريمة، ولتوجيه رسالة قوية للمؤسسة الحاكمة، المستخفة بدماء أبنائنا".