40 قائمة تخوض الانتخابات الإسرائيلية وانقسام في صفوف فلسطينيي الداخل

40 قائمة تخوض الانتخابات الإسرائيلية وانقسام جديد في صفوف فلسطينيي الداخل

16 سبتمبر 2022
نتنياهو يدخل الانتخابات بمعسكر موحد (جيل كوهين ماجين/ فرانس برس)
+ الخط -

انتهت، مساء الخميس، عملية تقديم اللوائح الانتخابية المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية العامة، وبلغ عدد القوائم التي قدمت لوائحها 40 قائمة حزبية، بينها ثلاث قوائم عربية، بعد تفكيك القائمة المشتركة بقيادة أيمن عودة، وهو ثاني انقسام تشهده الأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني.

وكانت القائمة الإسلامية الموحدة بقيادة منصور عباس انشقت في انتخابات مارس/ آذار العام الماضي عن القائمة المشتركة، واتجهت للمشاركة في الائتلاف الحكومي بقيادة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت.

ووفقا لمعلومات لجنة الانتخابات المركزية، يصل عدد من تحق لهم المشاركة في الاقتراع إلى نحو 6 ملايين ومائتي ألف ناخب، فيما تصل نسبة الحسم المطلوب اجتيازها في الانتخابات إلى 3.25% من مجمل الأصوات الصحيحة، وتقارب تبعا لنسبة المشاركين في الانتخابات الأخيرة، والتي بلغت 67% من مجمل الناخبين في مارس/ آذار من العام الماضي، 160 ألف صوت.

اصطفاف ووحدة معسكر نتنياهو مقابل فوضى المعسكر المناهض

وبينت القوائم التي تقدمت لخوض الانتخابات، وتمثل أحزابا موجودة في الكنيست الحالي، وحدة واصطفافا في المعسكر المؤيد لرئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة، بنيامين نتنياهو.

ويخوض هذا المعسكر الانتخابات في 4 قوائم حزبية مستقلة، هي تحالفات داخل اليمين نفسه، مثل تحالف الصهيونية الدينية الذي يضم ثلاثة أحزاب مختلفة، وتحالف "يهدوت هتوراة" الحريدي الذي يضم حزبين حريديين، بعد ما تمكن نتنياهو من الضغط على قادة هذه الأحزاب لرص صفوفها منعا لتشتت الأصوات.

ويضاف لهذه الأحزاب أيضا تحالف "البيت اليهودي" مع "يمينا"، الذي تقوده وزيرة الداخلية أيليت شاكيد. وأعلنت الأخيرة أنها لن تعارض هذه المرة في حال فشلت مساعي تشكيل حكومة واسعة المشاركة في حكومة ضيقة يقودها نتنياهو.

في المقابل، يعاني المعسكر المناهض لنتنياهو، بقيادة رئيس الوزراء الحالي، يئير لبيد، من تشتت قواه وأحزابه، ومن غياب إجماع بالضرورة على تكليف لبيد بتشكيل الحكومة القادمة، وخصوصا من قبل تحالف وزيري الأمن بني غانتس، والقضاء جدعون ساعر، الذي يرفض أي تعاون أو تحالف مع القائمة الإسلامية الموحدة، ويحاول أن يقود المعسكر، أو التلويح بالانضمام والعودة للتحالف مع نتنياهو.

كما يواجه لبيد فشله في دمج حزبي "العمل" و"ميرتس" في قائمة تحالفية انتخابية واحدة. ويضم المعسكر المناهض لنتنياهو أحزاب "ييش عتيد" بقيادة لبيد، وتحالف غانتس ساعر، و"يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، و"العمل"، و"ميرتس"، القائمة الإسلامية بقيادة منصور عباس، ثم التحالف الثنائي للجبهة والحزب الشيوعي بقيادة أيمن عودة مع الحركة العربية للتغيير بقيادة أحمد طيبي، بعد تفكك القائمة الثلاثية المشتركة، وخروج حزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة سامي أبو شحادة منها قبل أقل من ساعة على إغلاق موعد تقديم اللوائح الانتخابية.

وإضافة لكون معسكر لبيد يواجه شروخا ونزاعات داخلية تجعل من الصعب عليه أن يصل للحد الأدنى المطلوب لتشكيل ائتلاف حكومي، وهو 61 مقعدا بالكنيست، فإن الانقسام الذي وقع الليلة في القائمة المشتركة قد يزيد من ضعف إقبال الفلسطينيين في الداخل على المشاركة في الانتخابات. ويتوقع ألا تتجاوز نسبة المشاركة في صفوفهم 40% ممن يحق لهم التصويت، والمقدر عددهم بنحو مليون ومائة ألف ناخب على الأقل.