نشطاء حراك السويداء يمنعون احتفالاً لوفود النظام بذكرى الجلاء

نشطاء حراك السويداء يمنعون احتفالاً لوفود النظام بذكرى الجلاء

17 ابريل 2024
نشطاء يمنعون احتفالاً لوفود النظام السوري بذكرى الجلاء، السويداء 17 إبريل (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نشطاء الحراك السلمي في السويداء يمنعون وفود السلطات السورية من الاحتفال بذكرى جلاء المستعمر الفرنسي، معبرين عن رفضهم لتدنيس ذكرى الاستقلال بشعارات النظام وصوره.
- النشطاء قطعوا الطرق ومزقوا الصور واللافتات الرسمية، واحتفلوا بعيد الاستقلال حاملين صور أبطال الاستقلال الحقيقيين، مؤكدين على الروح الوطنية ورفض الاحتلال الجديد.
- تأكيد النشطاء على أهمية الاحتفال بالجلاء بطريقة تحترم تضحيات الأجداد، ورفضهم لأي محاولات من النظام لاستغلال الذكرى، معبرين عن أملهم في "جلاء كبير" ينهي حكم النظام المستبد.

منع نشطاء الحراك السلمي في محافظة السويداء وفود السلطات المحلية التابعة للنظام السوري من الوصول إلى أماكن الاحتفال المقررة في ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن البلاد والتي تصادف اليوم 17 إبريل/ نيسان.

وكان تعميماً صدر من محافظ السويداء بسام بارسيك، أمس الثلاثاء، حدد فيه مواعيد الاحتفال في صروح الثورة السورية الكبرى في بلدات المزرعة والكفر والقريا، ودعا فيه البعثيين والجهات الرسمية للمشاركة الواسعة بالذكرى 78 لجلاء المستعمر الفرنسي ورفع الأعلام الوطنية والقومية وصور الرئيسين الحالي والسابق، مما دفع بالنشطاء إلى قطع الطرقات المؤدية إلى هذه البلدات منذ ساعات الصباح الباكر، اليوم الأربعاء، ومنع الوفود البعثية والرسمية من الوصول إلى نقاط الاحتفال المقررة.

وتابع "العربي الجديد" من مواقع المزرعة والكفر والقريا لحظات منع وفود المسؤولين والبعثيين من الوصول إلى الصروح الثلاثة، وقطع الطرقات، بالإضافة إلى تمزيق صور رئيس النظام بشار الأسد واللافتات الرسمية التي حاول البعثيون والجهات الأمنية إيصالها إلى النُصب التذكارية.

وبالتزامن، كان نشطاء الحراك السلمي قد بدأوا بالتجمع في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوبي سورية، للانطلاق إلى صرح الشهداء في بلدة المزرعة غربي المدينة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وقال الناشط "محمد العقباني" لـ"العربي الجديد": "انطلقنا منذ الصباح الباكر إلى نصب الشهداء في مدخل بلدة المزرعة، المكان الذي خاض فيه أجدادنا قبل 78 عاماً معركة المزرعة الشهيرة ضد الاستعمار الفرنسي وانتصروا فيها على الحملة الفرنسية القادمة من درعا بقيادة الجنرال رينيه، وبدأنا بتمزيق الصور واللافتات التي جلبها البعثيون وأتباعهم في اليوم السابق ثم قطعنا الطريق المؤدي إلى النصب التذكاري ومنعنا وفود البعثيين من الوصول إلى النصب بشكل سلمي وبالنقاش الحضاري، علماً أن بعضهم حاول إحراجنا بالادعاء أنهم ضيوف على البلدة فكان رد جميع النشطاء بقبولهم في منازلنا ورفضنا لهم تدنيس صرح شهداء الثورة السورية الكبرى والاستقلال، بحزبهم وشعاراتهم وصور المحتلين الجدد".

وبعدما منع النشطاء الوفود الرسمية من الوصول إلى النُصب التذكارية، توجهوا للاحتفال بعيد الاستقلال في بلدة المزرعة حاملين صور "أبطال الاستقلال" وفي مقدمتهم سلطان الأطرش ويوسف العظمة وإبراهيم هنانو وصالح العلي وحسن الخراط وأحمد مريود، بالإضافة لصور الشهيد وحيد البلعوس مؤسس حركة رجال الكرامة.

وقال الناشط المدني أيمن نوفل لـ"العربي الجديد" "نحن في انتفاضتنا السلمية نحتفل بعيد الجلاء السوري ونسعى لنكون خطوة آمنة للجلاء الكبير من النظام المستبد ومن الاحتلالات التي استقدمها هذا النظام إلى الأرض السورية ليقمع بها شعبه ويشتته في أصقاع الأرض"، مضيفاً: "نسعى بكل الطرق السلمية لمنع ممثلي هذا النظام من استغلال مآثر أجدادنا السوريين والاحتفال على أنقاض الشعب السوري".

المساهمون