3 قتلى في اشتباكات بين "القاعدة" وقوات موالية للحكومة اليمنية

3 قتلى في اشتباكات بين "القاعدة" وقوات موالية للحكومة اليمنية جنوبي البلاد

11 يونيو 2023
مقاتلون موالون للحكومة اليمنية في عملية ضد تنظيم القاعدة (فرانس برس/أرشيف)
+ الخط -

قتل ثلاثة أشخاص إثر اندلاع اشتباكات بين مسلحين يشتبه في أنهم يتبعون تنظيم القاعدة، والقوات الموالية للحكومة اليمنية في جنوب البلاد، أمس السبت، حسبما أفاد مسؤول عسكري وزعماء قبائل.

قال اثنان من شيوخ القبائل ومسؤول عسكري، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إنّ القتال اندلع، مساء السبت، عندما هاجم مسلحون يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة أحد المواقع التابعة لقوات دفاع شبوة التي تدعمها الإمارات، قرب منطقة المصينعة في محافظة شبوة جنوبي البلاد، ببنادق آلية.

وقالوا إنّ معركة تبادل إطلاق النار في المحافظة الغنية بالنفط استمرت لعدة ساعات، ما أسفر عن مقتل مقاتلين اثنين من قوات دفاع شبوة ومسلح واحد قبل انسحاب المسلحين في النهاية.

ينشط تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في عدة مناطق في اليمن الذي مزقته الحرب بما فيها محافظة شبوة، ومحافظات أخرى نائية ويعد الفرع الأكثر خطورة بين أفرع الشبكة الإرهابية.

أواخر فبراير/ شباط الماضي، لقي قيادي بارز في التنظيم يدعى حمد بن حمودة التميمي حتفه في هجوم طائرة مسيرة يشتبه في أن الولايات المتحدة هي من نفذه.

في خضم سنوات من الفوضى تمكنت الجماعة المسلحة من ترسيخ موطئ قدم قوي لها في مناطق من البلاد، خاصة في الشرق والجنوب النائي لليمن.

بحسب موقع "آرمد كونفليكت لوكيشن آند إيفينت داتا بروجيكت" فقد أودى الصراع في اليمن بحياة ما يزيد على مائة وخمسين ألف شخص، بينهم أكثر من 14500 مدني، وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

شهد القتال حالة من الهدوء منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مدته ستة أشهر في إبريل/ نيسان 2022.

وكانت زيارة وفدين عماني وسعودي إلى صنعاء اليمنية والاجتماع مع جماعة الحوثي، في 9 إبريل/ نيسان الماضي، جاءت تتويجاً لجهود الوساطة العمانية والجهود الدولية المكثفة التي بذلتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لإحلال السلام في اليمن.

وتوصلت نقاشات صنعاء إلى خريطة طريق تشمل هدنة لمدة ستة أشهر، مع وقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن، وإلزام الأطراف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، مع تخفيف القيود التي يفرضها التحالف على مطار صنعاء وموانئ البحر الأحمر، في مقابل رفع الحوثيين حصارهم المستمر منذ سنوات على مدينة تعز، إضافة إلى دفع رواتب جميع موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز، وسماح جماعة الحوثيين بتصدير النفط من قبل الحكومة المعترف بها، وفق تقارير صحافية.

وعندما غادر الوفد السعودي صنعاء في 13 إبريل، ضُرب موعد لعودة المباحثات بعد عيد الفطر (22 إبريل الماضي)، لكن بعد نحو شهر ونصف شهر على الموعد لم تعد المباحثات.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)