طهران تفرج عن أميركي بالتزامن مع إطلاق عالم إيراني

طهران تفرج عن جندي أميركي سابق بالتزامن مع إطلاق واشنطن لعالم إيراني

05 يونيو 2020
وايت والمبعوث الأميركي للملف الإيراني برايان هوك (تويتر)
+ الخط -
أفرجت إيران عن الجندي الأميركي السابق مايكل وايت، الذي غادر عائداً إلى الولايات المتحدة، بالتزامن مع الإفراج عن العالم الإيراني مجيد طاهري، الذي كان محتجزاً في أميركا، وغداة وصول العالم الإيراني سيروس عسكري، الذي أطلقت واشنطن سراحه، في عملية تبادل محتملة بين الدولتين.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن، في تغريدة، أن مايكل وايت، العسكري السابق في البحرية الأميركية الذي اعتقل في إيران في يوليو/ تموز 2018، "في طائرة سويسرية غادرت للتو المجال الجوي الإيراني".

وأوضح ترامب أنه سيكون "قريباً جداً" بين عائلته في الولايات المتحدة. وشكر ترامب سويسرا على "مساعدتها الرائعة"، ووعد بمواصلة العمل من أجل "إطلاق سراح جميع الأميركيين المحتجزين رهائن في الخارج".

وشكر ترامب إيران لإطلاقها سراح وايت، معتبراً أنّ هذا الإفراج يُظهر إمكان إبرام اتّفاق بين العدوين اللدودين.و كتب ترامب على تويتر "شكراً إيران، هذا يُظهر أنّ التوصّل إلى اتّفاق أمر ممكن".

وكشف ترامب أنّه تحادث هاتفيّاً مع وايت الذي غادر طهران على متن طائرة الخميس بعد احتجازه لعامين في الجمهوريّة الإسلاميّة.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: "أميركي آخر يعود إلى المنزل. تم إطلاق سراح مايكل وايت (..) وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة. سيتم لم شمل وايت قريباً مع عائلته".

وكانت جوان وايت، والدة العسكري السابق، أعلنت قبل ذلك خبر إطلاق سراحه، وقالت في بيان "على مدى الأيام الـ683 الماضية، احتجز الحرس الثوري ابني مايكل رهينة". وأضافت "عشت كابوساً. يسعدني أن أعلن أن الكابوس انتهى، وأن ابني في طريق العودة إلى المنزل سالماً".
وجاء ذلك غداة عودة العالم الإيراني عسكري (59 عاماً)، الذي أفرجت عنه الولايات المتحدة بعد تبرئته من تهمة التجسس وقضائه حوالى ثلاث سنوات في السجن.

غير أن نائب وزير الأمن الداخلي الأميركي كين كوتشينيلي أكد أن "سايروس عسكري لم يكن جزءاً من اتفاق حول السجناء مقابل مايكل وايت"، مضيفاً في تغريدة: "كنا نحاول طرد عسكري منذ ديسمبر/ كانون الأول، لكن الإيرانيين ظلوا يراوغون حتى هذا الأسبوع".


وأكدت سويسرا، الخميس، دورها في "البادرة الإنسانية" التي أدت إلى إطلاق سراح معتقلين، هما الأميركي مايكل وايت والإيراني ماجد طاهري، قائلة إنها مستعدة "لمزيد من التسهيلات" كوسيط محايد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الخارجية السويسرية قولها في بيان "تؤكد سويسرا دورها في البادرة الإنسانية التي حدثت اليوم وأدت إلى إطلاق سراح السيد مايكل راي وايت والسيد ماجد طاهري ... بلادنا مستعدة لمزيد من التسهيلات، بما يتفق مع تقاليدها الطويلة الأمد في المساعي الحميدة".

وقال محمد رضا جباري، سفير إيران لدى سويسرا، لقناة (آر.تي.إس) السويسرية الناطقة بالفرنسية مساء الخميس "فيما يتعلق بالسيد وايت، كانت لديه بعض أعراض فيروس كورونا، وبناء على طلب من السفارة السويسرية في طهران، تم تسليمه إليهم وتقديم الرعاية له. وبمجرد أن تأكدنا من أن اختبار فيروس كورونا كان سلبيا، تم إطلاق سراحه وغادر إيران اليوم (الخميس) على متن طائرة سويسرية". وأضاف "في حالة السيد وايت، كانت السفارة السويسرية في طهران نشطة للغاية. ما كان ذلك ليتحقق أبدا بدون دور نشط وإيجابي للسفارة (السويسرية)".

وتمثل سويسرا المصالح الدبلوماسية الأميركية في إيران منذ أن قطعت واشنطن وطهران العلاقات بعد فترة وجيزة من الثورة الإسلامية عام 1979.

والخميس أيضاً، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على "تويتر"، الإفراج عن المواطن الأميركي من أصل إيراني مجيد طاهري، ووايت.

وكتب ظريف على "تويتر": "أنا سعيد لأن الدكتور مجيد طاهري والسيد (مايكل) وايت سيجتمعان بأسرتيهما قريباً".

وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة، بدوره، إنّ طاهري أطلِق سراحه بعد اعتقاله في الولايات المتحدة "لأسباب باطلة".

ومن ناحية أخرى، قال محامي طاهري لـ"رويترز"، الخميس، إن واشنطن ستسمح لطاهري بالسفر لإيران للقيام بزيارة في إطار اتفاق بين البلدين. وأضاف المحامي أن طاهري سيزور أسرته في إيران، وسيسعى للحصول على علاج طبي قبل العودة للولايات المتحدة.

وأكدت السلطات الإيرانية، في منتصف مايو/ أيار، أنها تريد تبادل "كل المعتقلين" مع واشنطن، بعد آخر عملية تبادل جرت في ديسمبر/ كانون الأول، حين أفرجت إيران عن الأميركي شيوي وانغ لقاء إفراج الولايات المتحدة عن الإيراني مسعود سليماني. 

ولا تزال إيران تعتقل عدة أميركيين إيرانيين، هم رجل الأعمال سياماك نامازي ووالده الثمانيني محمد باقر نامازي، والناشط البيئي مراد طهباز، وتطالب واشنطن بإطلاق سراحهم.

دلالات

المساهمون