ترحيب دولي باتفاق تركيا وروسيا لوقف النار في إدلب

ترحيب دولي باتفاق تركيا وروسيا لوقف إطلاق النار في إدلب

06 مارس 2020
أهالي إدلب تحملوا معاناة هائلة (عارف واتاد/فرانس برس)
+ الخط -
بعد ساعات من توصل كل من تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، سارعت الولايات المتحدة الأميركية ومعها الاتحاد الأوروبي إلى جانب الأمم المتحدة للترحيب وإبداء الدعم.

وقالت الإدارة الأميركية، الجمعة، إن توصل تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، يعد بارقة أمل لتخفيف الأزمة الإنسانية في المنطقة وإبعاد الخطر القائم.

وأمس الخميس، عقد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين مؤتمراً صحافياً مشتركاً في ختام قمة جمعتهما حول إدلب، أعلنا فيه توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة السورية.

وأضافت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان: "نؤيد اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه تركيا وروسيا والذي نأمل أن يبعد الخطر القائم في إدلب، اليوم، ويخفف من الأزمة الإنسانية الرهيبة الناجمة عن هجمات نظام بشار الأسد وروسيا وإيران وقوات حزب الله".

وأردفت: "الجزء الأهم الآن هو أن نرى مدى التزام الأسد وداعميه بوقف إطلاق النار الدائم المنصوص عليه في الاتفاقية".

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تنتظر إجراء لقاءات مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تركيا، للاطلاع على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد أن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في سورية يأتي من خلال تأمين وقف إطلاق نار شامل في كافة المناطق، وإيجاد حل سياسي في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254.

حسن نية

بدوره، رحّب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، بوقف إطلاق النار في إدلب، بوصفه يظهر حسن نية، لكنه حض في نفس الوقت على إيصال مساعدات إنسانية. وقال لدى وصوله لعقد محادثات مع وزراء الخارجية الأوروبيين في زغرب: "بالتأكيد أنا مسرور لوقف إطلاق النار. وقف إطلاق النار خبر جيد. أقله أنه يظهر حسن نية".

منطقة حظر طيران

إلى ذلك، ذكر وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، اليوم الجمعة، أنه يجب تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته موسكو وأنقرة في منطقة إدلب السورية من خلال إقامة منطقة حظر طيران لمنع تعرض أي مستشفى للقصف. وقال للصحافيين، لدى وصوله إلى العاصمة الكرواتية زغرب لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: "ستكون من الحكمة إضافة منطقة حظر طيران".

وأضاف: "أعتقد أن الدول الأوروبية ترغب بشدة في المضي قدماً، لإقناع كل أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإقامة منطقة حظر الطيران تلك. هذا لن يعوق القتال ضد القاعدة، لكنه سيوقف قصف المستشفيات".


الأمم المتحدة تتبلغ

من جهته، أمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن يؤدي الاتفاق التركي-الروسي إلى "وقف فوري ودائم للعمليات القتالية" يصب في مصلحة السكان. وقال غوتيريش، في بيان، إنه "أخذ علماً" بالاتفاق التركي-الروسي، مشيراً إلى أنّ سكان شمال غرب سورية "تحملوا معاناة هائلة". كما دعا للعودة إلى العملية السياسية في سورية بهدف وضع حد للحرب.