إعلانات تحريضية ومهينة ضدّ عباس وهنية في تل أبيب

إعلانات تحريضية ومهينة ضدّ عباس وهنية في تل أبيب

15 فبراير 2020
تظهر اللوحات عباس وهنية مستسلمين لإسرائيل(Getty)
+ الخط -
في أوضح مؤشر على تعاظم مستوى التحريض ضدّ الفلسطينيين، علقت منظمة يهودية متطرفة مساء أمس لوحات إعلانية ضخمة في قلب تل أبيب تظهر محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" مستسلمين لإسرائيل.
وظهر كل من عباس وهنية معصوبي العينين، حيث ظهر عباس رافعا يده مستسلما، في حين ظهر هنية رافعا الراية البيضاء وخلفهما مناطق دمرها القصف؛ حيث كتب على اللوحات: "السلام يتحقق مع أعداء مهزومين". وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن منظمة "مشروع انتصار إسرائيل" هي المسؤولة عن حملة الإعلانات "المهينة"، مشيرة إلى أن هذه المنظمة تحاجج بأن إلحاق الهزيمة بالفلسطينيين هو متطلب أساسي لمحاربة رفضهم وجود إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن قيادات في المنظمة قولها إنه "يجب أن ننظر إلى الواقع بأعيننا ونقول الحقيقة، لن يتحقق السلام إلا عندما يهزم الفلسطينيون وحماس ويتخلون عن أي طموح لتدمير دولة إسرائيل".


بدوره، أمر رئيس بلدية تل أبيب رون خولدئي بإزالة اللوحات من وسط المدينة، مبررا ذلك بأنها "تحرض على العنف وتذكرنا بأعمال داعش والنازيين الذين لا نريد أن نكون بينهم". وأضاف خولدئي: "لا أتدخل في المنشورات التي تعبر عن المجال العام، لكن هذه المرة تم كسر القواعد، وإذلال الآخر ليس طريقنا، فهناك خطوط حمراء حتى خلال فترة الانتخابات".
لكن الإذاعة الرسمية الإسرائيلية لفتت إلى أن خولدئي لم يتدخل الصيف الماضي عندما تم نشر إعلانات مهينة لمسؤولين فلسطينيين، مشيرة إلى أنه لم يأمر برفع لافتة ظهر فيها هنية بلباس البحر وهو يقول: "شكرا إسرائيل أنا أحبك". وتعتزم منظمة "مشروع انتصار إسرائيل" رفع دعوى أمام المحكمة العليا لإلزام بلدية تل أبيب بإعادة تثبيت اللوحات المسيئة.