"الليكود" واليمين الإسرائيلي يحاولان التشويش على الانتخابات بالبلدات العربية

"الليكود" واليمين الإسرائيلي يحاولان التشويش على الانتخابات بالبلدات العربية

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
17 سبتمبر 2019
+ الخط -

أكد مراقبون ونشطاء في الأحزاب العربية لـ"العربي الجديد" أن ناشطين من حزب "الليكود" وأحزاب اليمين المتطرف، حاولوا صباح اليوم التشويش على العملية الانتخابية، في عدد من مراكز الاقتراع في البلدات العربية مثل قرية جسر الزرقاء ومدينة أم الفحم.

وأكد الصحافي سامي العلي الناشط في حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، أن المراقبين وأعضاء لجان الصناديق الذين أرسلوا من قبل لجنة الانتخابات المركزية، حاولوا تأخير فتح الصناديق في أحد مراكز الاقتراع في قرية جسر الزرقاء.

في المقابل نشر مسؤول الانتخابات في مدينة أم الفحم، محمود أبو الأديب إغبارية على شبكات التواصل الاجتماعي أنه تمكن صباح اليوم من طرد وإبعاد مراقب انتخابات من أحزاب اليمين بعد أن تبين أنه وصل إلى مركز الاقتراع وهو مسلح.

وذكرت تقارير محلية أنه تبين أن غالبية مسؤولي الصناديق في لجان الاقتراع المحلية الذين أرسلتهم لجنة الانتخابات المركزية للقرى والبلدات العربية من أصول يهودية، فيما سيطر ممثلون عن أحزاب صهيونية ولا سيما "الليكود" و"يمينا" و"كاحول لفان"، على رئاسة الصناديق في البلدات العربية، ضمن محاولة مفضوحة لإخافة الناخبين العرب.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت أنها خصصت 19 ألف عنصر من أفراد الشرطة وحرس الحدود لما سمته تأمين العملية الانتخابية، ومنع التزييف. وقال حزب "الليكود" إنه حشد مئات المتطوعين لمراقبة الانتخابات في البلدات العربية، فيما يقوم مئات الناشطين العرب من أنصار القائمة المشتركة للأحزاب العربية بالتواجد في مراكز الاقتراع ومنع عناصر اليمين الإسرائيلي من محاولة التشويش على العملية الانتخابية، حيث يسعى اليمين إلى افتعال مشاكل وشجارات في مراكز اقتراع عربية لإغلاق الصناديق وبث جو من الخوف في صفوف الناخبين العرب.

ويأتي ذلك استمراراً لحملات التحريض التي يقودها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد الناخبين العرب في الداخل، واتهامه للأحزاب العربية بأنها تحاول "سرقة الانتخابات" وتزوير نتائجها، سعيا منه لرفع نسبة التصويت في المجتمع اليهودي وخاصة عند الشرائح المحسوبة على اليمين.

في غضون ذلك وافقت لجنة الانتخابات المركزية أمس على التماس لـ"الليكود" يمنع جمعية "زازيم" (متحركون) من توفير حافلات لنقل ناخبين عرب من قرى مسلوبة الاعتراف في النقب، إلى مراكز الاقتراع التي تبعد عن أماكن سكناهم وبلداتهم عشرات الكيلومترات.

في المقابل أعلن رئيس الحكومة الأسبق، أيهود براك، في تغريدة له على "توتير" أن نشطاء من حزب "الليكود" اعتدوا في مدينة بتيح تكفا صباح اليوم على ناشطين ومصوتين من المعسكر الديمقراطي.


وكانت جهات مختلفة توقعت منذ الأسبوع الماضي أن يحاول "الليكود" وأحزاب اليمين المتطرف افتعال صدامات في مراكز الاقتراع التي يتوقع فيها تصويت لصالح أحزاب الوسط واليسار والأحزاب العربية.

ذات صلة

الصورة
تظاهرة تضامنية مع فلسطين وغزة في كتالونيا 26/11/2023 (روبرت بونيت/Getty)

سياسة

منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب
الصورة

سياسة

في المناطق المحاذية للحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة وتلك التي على مقربة من النقاط التي تعرّضت للقصف الإسرائيلي، جال "العربي الجديد"، والشوارع شبه خالية من السيارات، إذ تسير عليها آليات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
الصورة
لمى غوشة (هبة أصلان/فرانس برس)

منوعات

بعد عشرة شهور قضتها الصحافية المقدسية لمى غوشة في الحبس المنزلي، تتحدث لـ"العربي الجديد" عن هذه التجربة، وتأثيرها عليها كفلسطينية وكأم تعيش تحت نير الاحتلال.
الصورة

سياسة

تقاوم قرية لفتا الأثرية، غرب القدس، مخططات الاستيطان التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي من خلالها تهويد القرية، وإزالة ما تبقى من بيوت أهلها، وطمس تاريخها الذي يعود إلى الحقبة الكنعانية.