هدوء حذر في طرابلس... وحفتر يكثف غاراته

هدوء حذر في طرابلس... وحفتر يكثف غاراته

13 مايو 2019
غارات طائرات حفتر تستهدف منازل مدنيين (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
كثّفت طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر من غاراتها على العاصمة الليبية طرابلس، ما أدى إلى إصابة طفلين وامرأة، بحسب ما أكدت بلدية تاجوراء (شرق)، فيما لا يزال الهدوء الحذر يسيطر على كافة محاور القتال في الجنوب.

وقالت بلدية تاجوراء شرقي طرابلس، في بيان، اليوم الإثنين، إنّ "طائرة تابعة لحفتر قصفت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، أحياء تاجوراء، وتسبّبت في إصابة طفلين وأمهما، بعد أن أصاب صاروخ منزلهما جراء الغارة".

وفيما أكد البيان أنّ الطفلين وأمهما يتعالجان من إصابات بالغة، أظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، أضراراً جسيمة لحقت بمنزلهم.


في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق" محمد قنونو، أنّ "الهدوء لا يزال يسيطر على كافة محاور القتال جنوبي طرابلس، تزامناً مع تبادل الضربات الجوية خلال مساء وليل الأحد".

وأكد قنونو، في حديث لــ"العربي الجديد"، أنّ "طيران قوات الحكومة شنّ غارتين على تمركزات لحفتر في غريان، مساء الأحد"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ "طائرات حفتر لم تتوقف عن القصف الليلي، خلال الأيام الماضية، بينما شنّت، ليل الأحد، ست غارات أصابت إحداها أسرة بتاجوراء".

وأوضح قنونو أنّ "الموقف الميداني حالياً متمثل في صد أي هجوم من قبل قوات حفتر لاسترداد مناطق جنوب طرابلس التي فقدتها"، كاشفاً أنّ "غرفة العمليات المركزية، تحضر لعمليات مقبلة أوسع باتجاه مدينتي غريان وترهونة؛ أهم المدن التي تتمركز فيها قوات حفتر".

ويشهد قطاع جنوب طرابلس؛ مسرح الحرب الدائرة بين قوات حكومة "الوفاق" وقوات حفتر، جموداً ميدانياً، منذ أكثر من أسبوعين.


وأعلن حفتر، في 4 إبريل/نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.

وأكدت تقارير للأمم المتحدة مقتل 432 شخصاً؛ من بينهم 23 مدنياً على الأقل، ونزوح أكثر من خمسين ألف شخص، نتيجة الاقتتال في العاصمة الليبية.

ودعت الأمم المتحدة، عشية شهر رمضان، إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع، غير أنّ حفتر تجاهل هذه الدعوة، على الرغم من أنّ قواته لم تتمكّن من اختراق الدفاعات الجنوبية لطرابلس. وقال حفتر، في تسجيل صوتي، الإثنين الماضي، إنّ "رمضان لم يكن سبباً" لوقف المعارك السابقة عندما سيطر على مدينتي بنغازي ودرنة بشرق البلاد.