العراق: حراك سياسي وترقب شعبي قبل انتهاء المدة الدستورية

قبيل انتهاء المدة الدستورية بساعات... أسماء جديدة تطرح لرئاسة الحكومة العراقية

بغداد

عادل النواب

avata
عادل النواب
19 ديسمبر 2019
+ الخط -

تترقّب الأوساط الشعبية والسياسية في العراق، اليوم الخميس، إعلان رئيس الجمهورية برهم صالح، تسمية المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة المؤقتة، بعد وصول أسماء مرشحة من قبل كتل سياسية ونواب إليه (قصي السهيل، وعلي علاوي)، مع اقتراب الساعات الأخيرة من انتهاء المهلة الدستورية منتصف الليل.

وتخوض القوى السياسية حواراتها منذ الصباح الباكر، من أجل الوصول إلى اتفاق وتوافق على اختيار شخصية لرئاسة الوزراء، بعد التحفظات الكبيرة على مرشح تحالف "البناء" قصي السهيل من جهات سياسية، ورفضه من قبل المتظاهرين والمعتصمين في العاصمة بغداد وباقي المحافظات المنتفضة.

فيما يستعد المتظاهرون والمعتصمون في العاصمة العراقية بغداد وباقي المحافظات، لتصعيد موجة الاحتجاجات الشعبية في حال كلفت شخصية سياسية بتشكيل الحكومة المقبلة المؤقتة، أو في حال فشل الرئيس، بمهمة التكليف وتخطى المدة الدستورية.

وقال قيادي في تحالف "الفتح"، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "كتاب ترشيح قصي السهيل من قبل تحالف البناء، ما زال لدى رئيس الجمهورية برهم صالح، ولم يتم سحبه، لكن صالح أبلغ قادة البناء بصعوبة إعلان السهيل المكلف بتشكيل الحكومة، بسبب رفض جهات سياسية له، بالإضافة إلى رفضه من المتظاهرين".

وكشف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الرئيس العراقي برهم صالح، طلب من قادة الكتل السياسية، البحث عن بديل لقصي السهيل، ولهذا الكتل السياسية تخوض الاجتماعات لساعة متأخرة من ليلة أمس، ثم عاودت الاجتماع منذ الصباح، لغرض التوصل إلى اتفاق أو اختيار شخصية بديلة للسهيل".

وأشار القيادي في تحالف "الفتح"، إلى أن "اجتماعات القوى السياسية شهدت طرح أسماء جديدة منها ياسين الياسري (وزير الداخلية الحالي)، ونوري البدران، الذي شغل منصب أول وزير داخلية بعد احتلال العراق من سبتمبر/أيلول 2003 حتى إبريل/نيسان 2004 ضمن الحكومة المؤقتة".

وأضاف "كما شهدت الاجتماعات طرح اسم عبد الرزاق العيسى وزير التعليم العالي في حكومة حيدر العبادي، وأيضاً تداول اسم المرشحين السابقين (رائد جوحي، أسعد العيداني)"، مستدركاً لكن "لغاية اللحظة لا يوجد اتفاق أو توافق على أي تسمية أو ترشيح أي مرشح من بين الأسماء المطروحة".

غير أنه لفت في السياق، إلى أن "قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ومحمد كوثراني، مسؤول الملف العراقي في حزب الله اللبناني، لا يزالان يدعمان مرشح زعيم حزب الدعوة نوري المالكي، قصي السهيل".

على خط مواز، أكد الناشط المدني والمعتصم في ساحة التحرير سجاد الخفاجي، لـ"العربي الجديد"، أن "ساحات الاحتجاج والاعتصام في بغداد وباقي المحافظات، تستعد لجمعة مليونية غاضبة، لتصعيد موجة الاحتجاجات في حال تم تكليف أحد مرشحي الأحزاب السياسية، التي أعلنت ساحات الاحتجاج عن رفضها لهم".

وأشار الخفاجي إلى أنه "في حال فشل رئيس الجمهورية برهم صالح في إعلان تسمية المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، بسبب الصراعات والضغوطات السياسية، أيضاً سيكون هناك تصعيد شعبي".

وبين أنّ "هناك تنسيقا عاليا بين المتظاهرين والمعتصمين في بغداد وكافة المحافظات المنتفضة، من أجل أن يكون تصعيد الاحتجاج موحدا، لزيادة الضغط الشعبي على الطبقة السياسية".

وقال: "نحن الآن نترقب وتنتظر ماذا سيحدث في الساعات المقبلة، وماذا سيعلن عنه الرئيس العراقي برهم صالح".

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال