الاستطلاعات الإسرائيلية تظهر تعادلاً بين نتنياهو وغانتس

الاستطلاعات الإسرائيلية تظهر تعادلاً بين نتنياهو وغانتس

30 يناير 2019
غانتس يخلط أوراق نتنياهو (كوهين ماغن/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد يوم واحد فقط على إطلاق الجنرال الإسرائيلي، بني غانتس، حملته الانتخابية، تشير الاستطلاعات الأولى التي أجريت اليوم الأربعاء، إلى تغيير في أجواء الانتخابات الإسرائيلية واحتمالات بدء تحول نحو تحقيق تعادل بينه وبين رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، على الأقل من حيث نظرة الإسرائيليين لمدى ملاءمة غانتس لمنصب رئيس الحكومة.


فقد أظهر استطلاعان على الأقل تعادلاً شبه تام في الرد على هذا السؤال بين نتنياهو وبين غانتس، إذ حظي كل منهما بتأييد 42% بخصوص الأكثر ملاءمة لمنصب رئيس الحكومة، وفق استطلاع شركة الأخبار الثانية. أما نتائج استطلاع القناة 13 فأشارت إلى حصول نتنياهو على تأييد 36% فيما يحصل غانتس على 35%.

وتأتي هذه النتائج لتحدث على ما يبدو تحولاً في مجرى الانتخابات الإسرائيلية، لجهة تعزيز فرص غانتس بتزعم المعسكر المناهض لنتنياهو واعتباره المرشح البديل الممكن لرئاسة الحكومة، بما يؤكد ما ذهب إليه كثيرون، اليوم في الصحف الإسرائيلية، أن خطاب غانتس عزز صورته كمن يستطيع أن يكون بديلاً واقعياً لنتنياهو.

أما على صعيد توزيع المقاعد للبرلمان الإسرائيلي (وهي 120 مقعداً ويجب على من يريد تشكيل حكومة أن يملك ائتلافاً يحظى بتأييد 61 عضو كنيست على الأقل)، في الانتخابات المقررة للتاسع من أبريل/ نيسان القادم، فإنه فيما يواصل حزب الليكود بقيادة نتنياهو الحصول على 30 مقعداً، فقد زادت شعبية حزب غانتس "حوسن يسرائيل" بسبعة مقاعد على الأقل مقارنة بالاستطلاعات السابقة. وحصل الحزب وفق استطلاع شركة الأخبار على 21 مقعداً، بما يكرس مكانة الحزب الجديد كأكبر حزب في الوسط واليسار المعارض لنتنياهو.

وأظهر الاستطلاع، في المقابل، تراجع حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد إلى 11 مقعداً وانهيار حزب "العمل" بشكل بارز إلى 6 مقاعد مقابل 24 مقعداً يملكها الحزب في الكنيست الحالي. أما حزب "اليمين الجديد" الذي أسسه نفتالي بينيت بعد الانسحاب من حزب "البيت اليهودي" فحصل على 7 مقاعد من نوايا التصويت ومثلها حصل عليه حزب "يهدوت هتوراة" الحريدي. وحصلت القائمة العربية المشتركة بعد انشقاق أحمد طيبي على 6 مقاعد، مقابل 6 مقاعد لحركة الأخير (أي يتراجع تمثيل العرب من 13 في القائمة المشتركة إلى 12 في قائمتين منفصلتين). وحصل حزب "شاس" السفرادي على 5 مقاعد.

كما تراجع حزب "كولانو" بقيادة وزير المالية موشيه كاحلون من 10 مقاعد إلى 5. وحصل حزب أورلي ليفي أبوكسيس "جيشر" على 4 مقاعد ومثله حزب "ميرتس" اليساري. كما حصل حزب وزير الأمن السابق، أفيغدور ليبرمان، على 4 مقاعد فقط وتراجع حزب "البيت اليهودي" بعد الانشقاق منه إلى 4 مقاعد هو الآخر. وبين الاستطلاع المذكور أنه في حال تحالف بين غانتس ويئير لبيد سيحصل التحالف إذا كان بقيادة غانتس على 35 مقعداً، أي أكثر من "الليكود" وعلى 30 مقعداً إذا كان هذا التحالف بقيادة يئير لبيد.

في المقابل أظهر استطلاع القناة 13 الإخبارية هو الآخر حصول "الليكود" بقيادة نتنياهو على 30 مقعداً مقابل 24 مقعداً لحزب غانتس، فيما حصل حزب لبيد على 9 مقاعد وتحصل القائمتان العربيتان على 14 مقعداً.

أما حزب "اليمين الجديد" بقيادة بينيت فحصل على 6 مقاعد، وحزب "يهدوت هتوراة" على 6 مقاعد، و"شاس" على 5 مقاعد. وحصلت أحزاب "يسرائيل بيتينو"، بقيادة ليبرمان على 4 مقاعد، ومثلها حزب "ميرتس". كما حصل حزب "كولانو" على 4 مقاعد، وحزب "جيشر" على 4 مقاعد، و"البيت اليهودي" على 4 مقاعد.



أما استطلاع هيئة البث العامة "كان" فيمنح الليكود 31 مقعدا، مقابل 23 مقعدا لحزب غانتس، و"ييش عتيد" 9 مقاعد، و"اليمين الجديد" 8 مقاعد، وحزب العمل 8 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" 6 مقاعد، و"ميرتس" 6 مقاعد. أما القائمة المشتركة فحصلت على 6 مقاعد، ومثلها لحزب "العربية للتغيير" (قائمة طيبي المنشقة)، و"يسرائيل بيتينو" على 5 مقاعد، و"البيت اليهودي"، و"كولانو" و"شاس" على 4 مقاعد لكل واحد.