غانتس يطلق حملته الانتخابية: تعزيز الكتل الاستيطانية

غانتس يطلق حملته الانتخابية: تعزيز الاستيطان و"القدس الموحدة" ولا انسحاب من الجولان

29 يناير 2019
غانتس ويعالون خلال المهرجان الانتخابي اليوم (Getty)
+ الخط -
أطلق رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، بني غانتس، مساء اليوم الثلاثاء، حملته الانتخابية في مهرجان انتخابي في مدينة رمات غان، مهاجمًا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وشبهات الفساد التي تحوم حوله، من جهة، ومتوعدًا كلًا من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ورئيس حركة "حماس"، يحيى السنوار، في الوقت ذاته. وأعلن غانتس في خطابه أمام مناصريه، أنه سيسعى لتسوية سياسية إقليمية مع الحفاظ على "القدس موحدة".

وأبرز غانتس في خطابه موضوع الفساد وملفات الفساد التي تلاحق نتنياهو، معلنًا أنه لا يمكن لرئيس حكومة أن يبقى في منصبه في حال تقديم لوائح اتهام ضده.

وسبق بدء حملة غانتس الانتخابية الإعلان عن توصله لاتفاق شراكة وتحالف مع وزير الأمن الأسبق، ورئيس الأركان الأسبق، موشيه يعالون، بعد أن كانت تقارير سابقة أشارت إلى أن خلافًا بين الطرفين أرجأ التوصل للاتفاق.

واستهل غانتس خطابه بالقول إنه "يحب إسرائيل"، وأن "إسرائيل يجب أن تكون قبل كل شيء"، لكنه يخوض الانتخابات لأنه "قلق على مصير إسرائيل ومستقبلها"، أيضًا بفعل التوترات والشقاقات الداخلية بين المتدينين والعلمانيين وبين اليمين واليسار، ناهيك عن قوله إن "التوتر بين اليهود وغير اليهود يهددنا (في إشارة للعرب الفلسطينيين، الذين تتعامل معهم الأحزاب الإسرائيلية والحكومة من منطلق تقسيمهم إلى طوائف دينية لا غير)". 

وخصص غانتس جزءًا كبيرًا من خطابه للحديث عن ضرورة الوحدة الداخلية ونبذ الخلافات والشروخ داخل المجتمع الإسرائيلي، ليصل إلى مخاطبة جمهوره مطالبًا إياهم بتأييد حتى يتمكن من قيادة الدولة.
وكما كان متوقعًا منه، استعرض غانتس مسيرته العسكرية بدءًا من جندي عادي، وصولًا إلى قمة هرم الجيش الإسرائيلي، وصولًا إلى القول إن الأمن يتحقق بالأعمال وليس بالكلمات؛ "ففي الشرق الأوسط الصعب والعنيف من حولنا لا يرحمون الضعفاء وفقط القوي هو من ينتصر".

ووجه غانتس تهديدًا للرئيس الإيراني، قائلًا: "الرئيس روحاني، أعرف أنك تسعى لحصار إسرائيل وسأقوم بإحباط مهمتك في الشمال، وفي الجنوب وفي كل مكان آخر في دولة إسرائيل. سأعمل ضدك في الحلبة الدولية، والعسكرية والقومية وإذا لم تفهم الرسالة في الكلمات...".

وتوجه أيضًا غانتس لكل من الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، قائلًا: "لدي رسالة واضحة لقاسم سليماني وحسن نصر الله: نحن لا نهدد سيادة إيران، لكن لن نتحمل تهديدًا لسيادة إسرائيل. وأقترح على السنوار أن يختبرني مرة أخرى. سأتيح كل مساعدة إنسانية لسكان غزة، وأساعد، لكن لن أسمح بدفع أموال "أتاوة" تصل بالحقائب لحركات قاتلة. على رؤساء منظمات الإرهاب أن يعلموا أن أحمد الجعبري (القائد العسكري السابق لحركة حماس الذي اغتالته إسرائيل بأمر من غانتس) لم يكن الأول ولا ينبغي أن يكون الأخير".



وأعلن غانتس أنه يعارض سياسة المكاشفة والاعتراف بالعمليات الإسرائيلية، وأنه سيعود لسياسة التستر والسرية وعدم "الثرثرة في قضايا الأمن".

وأضاف غانتس أنه "إذا اتضح أنه لا مجال لتحقيق السلام في هذا الوقت، فسوف نبلور واقعًا جديدًا، ونعزز مكانة إسرائيل كدولة قوية، يهودية وديمقراطية، ونعزز الكتل الاستيطانية والاستيطان في الجولان، ولن ننسحب من الجولان أبدًا. وستبقى الأغوار الحد الشرقي لنا. سنبقي الأمن في أرض إسرائيل كلها بأيدينا، لكننا لن نسمح للفلسطينيين الذين يعيشون خلف الجدار لتهديد أمننا وهويتنا لدولة يهودية. القدس الموحدة ستبنى وتزدهر وتظل إلى الأبد عاصمة الشعب اليهودي وعاصمة إسرائيل".