إدارة ترامب تأمل جمع أموال "خليجية" تمهيداً لـ"صفقة القرن"

إدارة ترامب تأمل جمع نصف مليار دولار من الخليج لمشاريع في غزة

18 يونيو 2018
تحاول واشنطن تحسين الطاقة بغزة لمنع انفجار الأوضاع(Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأمل أن تتمكن عبر جولة كل من المبعوث الخاص للشرق الأوسط جايسون غرينبلات ومستشار الرئيس جاريد كوشنر هذا الأسبوع في دول الخليج، من جمع نحو نصف مليار دولار، لإطلاق مشاريع حيوية عدة في غزة تهدف إلى منع انهيار الوضع في القطاع، وتمهيداً لطرح "صفقة القرن".

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تأمل أن تنجح اللقاءات التي سيجريها كوشنر وغرينبلات هذا الأسبوع مع قادة قطر والسعودية ومصر والأردن وإسرائيل، وذلك لكي تساهم مشاريع الإعمار المقترحة، وخاصة في مجالات الطاقة، في تهيئة الأوضاع في قطاع غزة، وتنتج زخماً إيجابياً يُمكّن من طرح خطة ترامب التي لم يعلن موعد إشهارها بعد.

وقالت الصحيفة إن من بين المشاريع المقترح تنفيذها بناء محطة لتوليد الطاقة، وميناء بحري في سيناء، يخدم سكان القطاع. 

وبحسب الصحيفة، فإن الموضوع الأكثر إلحاحاً من وجهة نظر الإدارة الأميركية هو وضع الطاقة في قطاع غزة، حيث يسعى كوشنر وغرينبلات لضمان تمويل من دول الخليج إلى جانب تعاون من جانب إسرائيل ومصر لإنجاز مشاريع عدة في هذا المجال، بدءاً من إقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية شمال سيناء لخدمة القطاع، ومحطات لإنتاج الطاقة الشمسية في مدينة العريش، يحسن من حجم الكهرباء المتوفرة لسكان غزة.

ووفقاً للصحيفة أيضاً، فقد فضّل البيت الأبيض عدم الرد على تساؤلات "هآرتس"، قائلين إنهم "لا يخوضون في تفاصيل عينية قبل إنجاز المحادثات". ونقلت "هآرتس" عن مصادر تحدثت معها قولها إن إدارة ترامب تعتبر مسألة الطاقة الكهربائية في غزة الأمر الأكثر إلحاحاً، ولكن أيضاً باعتبارها قضية يمكن حلّها بسرعة نسبياً في حال رصدت دول الخليج الميزانية المطلوبة لذلك.

ويدرس البيت الأبيض مشروعين في هذا المضمار يمكن الشروع بتطبيقهما فوراً ومشاريع للمدى الطويل. ويسعى الأميركيون إلى ضمان تمويل للمشاريع الملحة بهدف "تحسين الواقع القائم في قطاع غزة، وأيضاً طرح تقدم ميداني يمكنهم من طرح خطة السلام الأميركية التي يجري العمل على الانتهاء منها، والتي تأتي جولة كوشنر وغرينبلات للمنطقة لفحص وبحث تفاصيلها".


ووفقاً لمصادر الصحيفة الإسرائيلية، فإن جزءاً كبيراً من الاقتراحات التي يجري التداول بأمرها في هذه الأيام في سياق غزة، يعتمد على إقامة بنى تحتية في شمال سيناء، تخدم سكان القطاع، بما في ذلك احتمالات إقامة ميناء بحري، ومنطقة صناعية ومصانع لمواد البناء، ومنشآت لتحلية مياه البحر.

وقد سبق أن عرضت بعض هذه الاقتراحات العام الماضي من قبل منسق أنشطة الاحتلال الجنرال السابق يوآف مردخاي، خلال المؤتمر الذي عقد في آذار/مارس الماضي في البيت الأبيض وقاطعته السلطة الفلسطينية فيما شارك فيه ممثلون عن نحو 20 دولة.

وتهدف بعض هذه المشاريع إلى توفير أماكن عمل لآلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وتحسين الأوضاع الاقتصاية في القطاع، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية شمالي سيناء أيضاً.

وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من أن مصر عارضت هذه الأفكار في حينه، إلا أنها عدلت مؤخراً عن معارضتها، خاصة في حال نجاح الأميركيين بضمان تمويل من الخليج لهذه المشاريع.