الجيش الأميركي نفذ 30 عملية بالعراق منذ دحر "داعش"

الجيش الأميركي نفذ 30 عملية بالعراق منذ إعلان النصر على "داعش"

20 مارس 2018
حسابات سياسية وراء دعوات الانسحاب (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -


قال جنرال عراقي بارز في بغداد، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأميركي ما زال ينفذ مهام قتالية واستخبارية في البلاد رغم مرور نحو أربعة أشهر على إعلان بغداد رسميا النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي وتحرير كافة المدن العراقية من قبضته.


ويأتي ذلك مع تصاعد وتيرة الضغوط السياسية والتصريحات الهجومية لفصائل مسلحة تابعة لمليشيات "الحشد الشعبي" الموالية لطهران والتي تطالب بسحب القوات الأجنبية من العراق بعد زوال حجة وجودهم، مهددين في حال بقائها باعتبارها قوات احتلال يجب مقاومتها، بينما ما زال قرار البرلمان الذي ألزم فيه الحكومة بوضع جدول زمني لسحب القوات الأجنبية من العراق في عداد القوانين غير المفعلة رغم إقراره منذ أسابيع.

وقال ضابط عراقي بارز في وزارة الدفاع ببغداد لـ"العربي الجديد"، إن "اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة مقتل أفراد أمن عراقيين على يد الجيش الأميركي بمدينة البغدادي 180 كيلو متر غرب بغداد نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي لم تصل إلى أي نتيجة حتى الآن".

وبين أن "مجموع الضحايا في حادثة فتح مروحية أميركية النار على قوات كوماندوس عراقية كانت في مهمة خاصة لاعتقال قيادي بارز بتنظيم (داعش) في مدينة البغدادي بلغ 9 قتلى و18 جريحا من بينهم قائد شرطة المدينة العقيد سلام العبيدي وآمر وحدة العمليات الخاصة بجهاز الشرطة برتبة مقدم وعناصر شرطة وقوات عشائر ومدنيون تعرضوا للقصف وهم داخل منازلهم".

وأضاف "الأجوبة الأميركية حيال الحادثة تتمحور في عبارة واحدة: سوء تنسيق وفهم من قبل قائد الطائرة الأميركية حيث اعتقد أن القوة هم من عناصر (داعش) وليسوا قوات الأمن، وبادر بفتح النار عليهم".

وكشف أن "النشاط الأميركي العسكري والاستخباري ما زال قائما بالعراق فهناك قوات خاصة تبحث عن قيادات (داعش) وتحلل في معلومات ووثائق عثرت عليها في مخابئ التنظيم، وهناك عمليات عسكرية للجيش الأميركي على الشريط الحدودي العراقي السوري وفي صحراء الأنبار وبادية الموصل".

وأضاف "منذ إعلان رئيس الوزراء (حيدر العبادي) النصر على الإرهاب تم تنفيذ ما لا يقل عن 30 نشاطا بطابع عسكري واستخباري من قبل القوات الأميركية وقد يكون العدد أكبر لكن هذا ما تم رصده من قبل القطعات العراقية المتواجدة في المناطق المرتبكة امنيا غرب وشمال العراق" وفقا لقوله.

وتبنى البرلمان العراقي مطلع الشهر الجاري قرارا يلزم الحكومة بوضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية البلاد في إشارة إلى التحالف الدولي الذي قدم الدعم خلال المعارك ضد مسلحي تنظيم "داعش".



وأبلغ مسؤول في مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي يتولاه دستوريا العبادي، مراسل "العربي الجديد"، في بغداد بأنه لا يمتلك إجابة عن تلك المعلومات في الوقت الحالي، معتذرا عن الإدلاء بأي تصريح حول ذلك، حيث أبلغ مسؤول فيه بأن ذلك من "اختصاص قيادة العمليات العراقية المشتركة".