أنفاق "داعش" في الموصل: خطر يهدّد أمن المحافظة

أنفاق "داعش" في الموصل: خطر يهدّد أمن المحافظة

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
27 فبراير 2018
+ الخط -
لم تستطع القوات العراقية التي حرّرت مدينة الموصل  منذ ما يزيد عن تسعة أشهر، طي صفحة أنفاق  تنظيم "داعش" الإرهابي، داخل الساحل الأيمن، والتي ما زالت، إلى اليوم، تستخدم من قبل خلايا التنظيم في تنفيذ هجمات إرهابية، وبعضها يستخدم كمخابئ لعناصره الذين يخرجون منها ليلًا لاستهداف قوات الأمن العراقية.

ويؤكد أهالي الموصل على ضرورة التخلص من عناصر التنظيم في تلك الأنفاق، منتقدين قلّة الحلول التي تقدمها القوات العراقية بين الحين والآخر في البحث عنها ومحاولة ايجادها لتدميرها والقضاء على من فيها، الأمر الذي يهدد بعدم إمكانية عودة الاستقرار الكامل للساحل الأيمن للموصل، على أقل تقدير، في الأشهر المقبلة.


وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مدينة الموصل القديمة، وعموم الساحل الأيمن، ما زالا يضمان عددًا كبير من الأنفاق الممتدة في المدينة طولًا وعرضًا"، مبينًا أنّ "تلك الأنفاق تضم العشرات من عناصر داعش، والذين يتحركون فيها بمأمن من القوات العراقية، ويستطيعون بين فترة وأخرى الخروج وتنفيذ عمليات عنف".

وأشار إلى أنّ "القوات العراقية لديها علم بوجود تلك الأنفاق، لكنها لم تستطع القضاء عليها، خصوصًا أنّها (الأنفاق) تمتد حتى تحت الأحياء السكنية والمنازل غير المدمرة"، مشيرًا إلى أنّ "الطيران العراقي يقصف بين فترة وأخرى مداخل بعض الأنفاق، وفقًا للمعلومات التي تؤشر إلى تحركات عناصر التنظيم".

واستدرك بأنّ "عمليات اقتحام الأنفاق تشكل خطرًا على القوات العراقية، لذا فإنّ القوات تحجم عن اقتحامها، في هذا الوقت"، مبينًا أنّ "هناك خططًا عسكرية للقضاء عليها، لكنّ القوات تنتظر الفرصة السانحة، والظرف المناسب"، لافتا كذلك إلى أن استخدام الدخان والغاز في فتحات تلك الأنفاق "غير مجدٍ، بسبب وجود نظام تهوية فيها ابتكره داعش".

وكانت القوات العراقية قد أكملت تحرير الموصل، منذ ثمانية أشهر، بينما لا يزال الساحل الأيمن، والذي يمثل نصف المحافظة، عبارة عن أنقاض وركام، ولم تعد الحياة له.

من جهته، انتقد الشيخ سلمان الحمداني، وهو أحد وجهاء المحافظة، "عجز القوات الأمنية عن الانتهاء من ملف أنفاق داعش"، وقال الحمداني، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ ذلك "يمثل خطرًا كبيرًا على المحافظة".

وأكد أنّ "عناصر التنظيم المتواجدين في تلك الأنفاق، يستطيعون بين فترة وأخرى تنفيذ أعمال عنف في المناطق المأهولة، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا يجب القضاء عليه"، مشيرًا إلى أنّ "بقاء التنظيم في الساحل الأيمن، حتى وإن كان داخل الأنفاق، يعني عدم إكمال ملف التحرير".

وفقد أهالي الساحل الأيمن الأمل بالعودة إلى مناطقهم السكنية، والتي مازالت مدمرة، مؤكدين أنّ "وجود تلك الأنفاق ووجود التنظيم فيها يعني أن الحياة لن تعود لمناطقنا".

وقال أبو هشام، وهو أحد النازحين من الساحل الأيمن، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أنفاق داعش لا تهدد أمننا فقط، بل تهدد عودتنا إلى مناطقنا، وتعني أنّها لا يمكن أن تعمر وترفع الأنقاض منها، مع وجود عناصر التنظيم في تلك الأنفاق".

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
"خطوة".. مشروع صناعة الأطراف لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بالموصل

مجتمع

معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تعرضوا لبتر أحد أطرافهم خلال الحرب أو بسبب مضاعفات مرض السكري أو من يعانون من تشوهات منذ ولادتهم، ألهمت جميعها تقى عبد اللطيف (25 عاما)، رفقة زميلها محمد قاسم، افتتاح مركز لصناعة الأطراف الصناعية
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.

المساهمون