خلايا "داعش" تنشط مجدداً في الموصل... وخطط للقضاء عليها

خلايا "داعش" تنشط في الموصل مجدداً... وخطط للقضاء عليها

03 مارس 2018
العراق يواصل حربه على جيوب "داعش" (يونس كيليس/ الأناضول)
+ الخط -
عاودت خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي أخيرا نشاطها بشكل ملحوظ في محافظة نينوى، لتنفذ هجمات وعمليات استهداف ممنهجة ضدّ القوات العراقية، الأمر الذي أثار قلق تلك القوات، والتي تنتشر بشكل مكثف في المحافظة، ما دفعها إلى وضع خطة استباقية جديدة للقضاء على جيوب التنظيم والحد من تحركاته.

وقال مسؤول محلي لـ"العربي الجديد"، إنّه "سجّل في الفترة الأخيرة نشاطات وتحركات لتنظيم "داعش" في الموصل"، مبينا أنّ "التنظيم بدأ ينفذ هجمات هنا وهناك، واستهدف القوات الأمنية والاشتباك معها في عدة نقاط أمنية".

وأضاف المسؤول أنّ "تلك الهجمات التي سجلت جنوب وغرب الموصل، والتي استهدفت عددا من الحواجز الأمنية، تؤكد أنّ بقايا التنظيم قد عاودت نشاطها مجددا، وأعادت ترتيب صفوفها، لتستطيع الخروج والتحرك وتنفيذ الهجمات"، مؤكدا أنّ "ذلك يستدعي تحركا من قبل القوات الأمنية للقضاء على جيوب التنظيم".

وأثارت تحركات تنظيم "داعش" في الموصل، قلق القوات العراقية، والتي بادرت بوضع خطة استباقية للسيطرة على بقايا عناصر داعش وجيوبها وتمشيطها.

وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القيادات الأمنية في الموصل، بحثت التحركات الأخيرة للتنظيم، والتي نشطت في عدد من مناطق المحافظة، وقد وضعت خطة محكمة للسيطرة على الموقف"، مبينا أنّ "الخطة ركزت على زيادة عمليات متابعة وتمشيط جيوب التنظيم، في أطراف المحافظة، وعدد من قراها، وهي مؤشرة من قبل قواتنا".

وأضاف أنّ "الخطة أكدت أيضا زيادة التنسيق والتعاون مع قوات التحالف الدولي وطيرانها، في عملية رصد ومتابعة واستهداف تلك الجيوب"، مشيرا إلى أنّ "الخطة التي تعتمد أيضا على تفعيل الجهد الاستخباري والتعاون مع الأهالي في الحصول على المعلومات، سيكون لها الأثر والدور الكبير في القضاء على ما تبقى من جيوب "داعش"، والحد من تحركاتها".


في غضون ذلك، ذكر مركز الإعلام الأمني الحكومي، في بيان صحافي، أنّ "القوات الأمنية ألقت القبض على 17 عنصرا من عناصر "داعش"، بينهم قيادات معروفة ومطلوبة للقضاء".

وأوضح أنّ "عملية الاعتقال تمت، خلال عملية استباقية تم تنفيذها في منطقة بادوش غرب الموصل".

يشار إلى أنّ وعورة المناطق التي تضم جيوب تنظيم "داعش" وجغرافيتها الصعبة، تحول من دون إمكانية القضاء عليها، الأمر الذي منح التنظيم فرصة الحفاظ على بقائه، والتحرك من خلال تلك الجيوب.