سفير إسرائيل الجديد في عمان: الاستشراق والاستخبارات بخدمة الدبلوماسية

سفير إسرائيل الجديد في عمان: الاستشراق والاستخبارات في خدمة الدبلوماسية

08 فبراير 2018
مبنى السفارة الإسرائيلية في عمان(شادي النسور/الأناضول)
+ الخط -
اكتسب رجل الاستخبارات والمستشرق الدبلوماسي الإسرائيلي، أمير فيسبورد، الذي أعلن، اليوم الخميس، في تل أبيب تعيينه سفيراً جديداً لإسرائيل في عمان، شهرته بعد إصداره عام 1999 السيرة الذاتية للزعيم والمفكر الإسلامي السوداني حسن الترابي، بعنون "الترابي: الناطق بلسان الإسلام المتطرف".

وعلى الرغم من أن هذا الكتاب، الصادر عن "مركز موشيه ديان للدراسات الاستراتيجية"، التابع لجامعة تل أبيب، والذي قدم على أساس أنه بحث في سمات "دولة الشريعة الإسلامية" في العصر الحديث كما تتجلى في فكر الترابي، إلا أن ما تضمنه الكتاب يعكس نمط المواقف الاستشراقية المسبقة التي مثلت، في الغالب، المحدد الرئيس لمقاربة المستشرقين الإسرائيليين للقضايا المتعلقة بالإسلام والعرب.

ومع أن مآلات التجربة "الإسلامية" في السودان لا يمكن مقارنتها بتجربة الثورة الإسلامية في إيران، إلا أن فيسبورد ظل في مؤلفه هذا يحذر من أن التجربة الإيرانية باتت تطبق أيضاً في أول دولة عربية سنية، مثل السودان.

فيسبورد، بدأ عمله الدبلوماسي عام 1998، سكرتيراً في ممثلية إسرائيل في الأمم المتحدة. وفي العام 2003، انتقل للعمل ناطقاً بلسان السفارة الإسرائيلية في عمان. وعلى الرغم من أن عمله في ذلك الوقت كان مرتبطاً بالسفارة، إلا أن إتقانه للغة العربية وتخصصه جعلت الوزارة تكلفه بالإشراف على تدشين أول موقع للوزارة باللغة العربية، حيث أشرف من عمان على ذلك.



في عام 2008، عاد فيسبورد للعمل مجدداً في ممثلية إسرائيل للأمم المتحدة، إذ خدم كمستشار سياسي للوفد، ومسؤولاً عن التواصل مع مجلس الأمن.

وفي عام 2010 تم استقدامه للعمل في مقر الخارجية في القدس المحتلة، حيث عمل في القسم السياسي هناك. وسرعان ما انضم للمؤسسة الاستخبارية التابعة للخارجية الإسرائيلية والتي يطلق عليها اسم "مركز الأبحاث السياسية"، إذ تولى إدارة ملف الشرق الأوسط في المركز.

عين فيسبورد عام 2013 نائباً لمدير المركز، الذي اشتهر بتقديمه تقديرات موقف وتوصيات للتعاطي مع تداعيات ثورات الربيع العربي.

وبسبب الطابع الاستخباري لعمله، فإن محركات البحث العبرية لم تشر إلى أية صورة شخصية لفيسبورد، حيث حاول "العربي الجديد" تعقب النشاطات العامة التي ارتبط اسمه بها، إلا أن من حرر المواد الإخبارية المتعلقة بتلك النشاطات حرص على عدم إرفاق صورته.

ويذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت، أخيراً، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان ينوي تعيين الجنرال عاموس جلعاد، مدير القسم السياسي والأمني السابق في وزارة الحرب، والقائد الأسبق للواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، سفيراً في عمان، خلفاً للسفيرة عينات شلاين، التي توقفت عن العمل في أعقاب أحداث السفارة الإسرائيلية هناك، لكنه عدل عن ذلك لأسباب قد تكون متعلقة بعدم رغبة جلعاد في ذلك.

دلالات

المساهمون